عرف البحث اللساني تحولات نوعية كانت نتيجة الاهتمام بالآلة الصورية المسؤولة عن التمظهرات المتنوعة والتوليد اللامحدود للعبارات اللغوية. ومن هنا كانت ضرورة بناء نماذج صورية من أجل رصد التنوع والتعدد والتوسع اللغوي. وهكذا، تعددت النماذج واختلفت خلفياتها النظرية. غير أن...
عرف البحث اللساني تحولات نوعية كانت نتيجة الاهتمام بالآلة الصورية المسؤولة عن التمظهرات المتنوعة والتوليد اللامحدود للعبارات اللغوية. ومن هنا كانت ضرورة بناء نماذج صورية من أجل رصد التنوع والتعدد والتوسع اللغوي. وهكذا، تعددت النماذج واختلفت خلفياتها النظرية. غير أن الغاية تظل هي رصد المفاهيم والتصورات وكيفية بنائها ذهنيًّا وعلاقة المقولات النحوية بها. وفي هذا الإطار، يقدم هذا الكتاب ترجمة لمجموعة من النصوص اللسانية لمجموعة من الباحثين يحتلون مكانة مرموقة في البحث اللساني. وتتضمن هذه النصوص نظريات وافتراضات مختلفة تسعى إلى تحليل مجموعة من القضايا، كالتعدد الدلالي، والحدث، والجهة والزمن، ظلت محط نقاش بين اللسانيين. وكانت الغاية من ترجمة هذه النصوص هي تقريب وتمكين القارئ العربي من تنوع وثراء المعرفة اللسانية التي عرفت تراكمات قَيِّمة.