"اللُغَةُ أَهَمُّ أَداةٍ مِن أَدَواتِ الحَضارَةِ".... هذا ما يُقَرُرُهُ المُؤَلِّفانِ بجُرْأَةٍ في تَصديرهِما لكتابِ مَعْنَى المَعْنَى، وهو أَثَرٌ كلاسيكيٌّ ظَلَّ مُحتَفِظاً بِأَهميِّتِّهِ - وتَحدِّيهِ - لِدِراسَهِ اللُغَةِ، والأَدَبِ، والفَلسَفَةِ مُنذُ أَنْ طُبِعُ...
"اللُغَةُ أَهَمُّ أَداةٍ مِن أَدَواتِ الحَضارَةِ".... هذا ما يُقَرُرُهُ المُؤَلِّفانِ بجُرْأَةٍ في تَصديرهِما لكتابِ مَعْنَى المَعْنَى، وهو أَثَرٌ كلاسيكيٌّ ظَلَّ مُحتَفِظاً بِأَهميِّتِّهِ - وتَحدِّيهِ - لِدِراسَهِ اللُغَةِ، والأَدَبِ، والفَلسَفَةِ مُنذُ أَنْ طُبِعُ أَوَّلَ مَرَّةٍ. إنَّ الكَثيرَ مّمِا يتعلَّقُ بِاللُغَةِ ما زالَ لا يَحظَى بِفَهمٍ فاعلٍ، لما يَلقاهُ مِن تَشويهٍ بِفِعلِ مَوقِفِنا المُعتادِ - الذي كَثيراً مّا يتَّسِمُ بِسِمَةِ اللامُبالاةِ - تجاهَ الكَلِماتِ، أو بِفِعِلِ الإفترِضاتِ المُتَلَكِّئةِ التي تَسْتَنِدُ إلى نَظريّاتٍ غير مَوثوقٍ بِها.
فَما العَلاقَةُ بيَن الكَلِماتِ وما تُحيلُ عليه الكَلِماتُ؟... وبَينَ الكَلِماتِ والطَّريقةِ نَفسِها التي نُفَكِّرُ بِها؟ وهَل يُمكِنُ أن يُؤَدِّيَ فَهمُ هذهِ الأُمورِ إلى مَزيدٍ من الدِّقَّةِ في التَّواصُلِ؟...