يشير المولودى في مقدمته للكتاب: «أقضى بنا البحث في هذا المجال إلى تحديد نمطين بارزين يستحوذان على جغرافية الشكل في قصيدة سعدي يوسف، يرتبط أولهما بالسياق التقليدي لشكل القصيدة العربية المعهود بتلاوينه الممكنة، التي تظل محافظة على النواة الأصلية فيه. أما الثاني فيرتبط...
يشير المولودى في مقدمته للكتاب: «أقضى بنا البحث في هذا المجال إلى تحديد نمطين بارزين يستحوذان على جغرافية الشكل في قصيدة سعدي يوسف، يرتبط أولهما بالسياق التقليدي لشكل القصيدة العربية المعهود بتلاوينه الممكنة، التي تظل محافظة على النواة الأصلية فيه. أما الثاني فيرتبط بالتشكلات الجديدة التي توزعت القصيدة العربية المعاصرة، وهي تشكلات يمكن القول إنها لا محدودة، ولها أكثر من معمار تحتمي بظلاله، وتفتح باب الحرية أمام حركة القصيدة لتشق طريقها في تضاريس الشكل على هواها، دون أن تقوم في وجه جريانها أي حواجز، طبعًا لا يعني هذا ضربا من التحلل من القيود، أو الانطلاق السائب، بقدر ما عني أن القصيدة تصنع أو تنسج شكلها ضمن مواصفات جمالية وفنية إبداعية محددة».