تَكتَسِبُ الدِّراسَةُ الحاليَّةُ أهَمّيَّتَها مِن جِهَتَيْنِ، أمّا إحداهُما فهيَ أنّها قد تكونُ أوَّلَ دراسَةٍ في العربيَّة عُموماً وفي عِلم الدَّلالِةِ منها خُصوصاً تتناولُ الجانبَ التَّنظيريَّ الذي ينصرفُ إلى دراسةِ البنيَةِ التحتيَّةِ.إنْ جازَ التعبيرُ، للعلاقات...
تَكتَسِبُ الدِّراسَةُ الحاليَّةُ أهَمّيَّتَها مِن جِهَتَيْنِ، أمّا إحداهُما فهيَ أنّها قد تكونُ أوَّلَ دراسَةٍ في العربيَّة عُموماً وفي عِلم الدَّلالِةِ منها خُصوصاً تتناولُ الجانبَ التَّنظيريَّ الذي ينصرفُ إلى دراسةِ البنيَةِ التحتيَّةِ. إنْ جازَ التعبيرُ، للعلاقات الدلاليَّةِ، إذ كان وُكْدُ الدراساتِ الدَّلاليَّةِ العربيَّةِ الحديثة التي تناولتُ هذه العلاقات مُنصرفاً إلى البحث التفصيليّ في كل علاقةٍ منها على حدَةٍ بمَعْزلٍ عن الأخريات؛ وأمّا الجهةُ الأخرى فهي أنَّ علاقة التَّقابُلِ لم تَلْقَ، هي أيضاً، إهتماماً يليقُ بها لدى الدَّلاليّينَ العرب المُحدثينَ ولا وجدتْ لها صدْى واضحاً في واقع الدراسات الدلاليَّة الحديثة.
يشهد على ذلك أنَّهُ لم يُكتَبْ فيها على نحوٍ مُستقلٍّ إلا النّزْرُ اليَسيرُ مِن الدراساتِ والبُحوثِ، ولا سِيَّما في الجانب التَّنظيريّ منها الذي هوَ بِمَنزِلَةِ الأساسِ الذي تُشادُ عليه جميعُ التَّطبيقاتِ فيما بَعْدُ.