-
/ عربي / USD
كما أن الرسم الذي وجدوه على منصبها كان يدور حولي، ففي ذلك العمل الأخير "تنهيدة المغربي الأخيرة"، أعادت إلى المغربي إنسانيته.
فتلك اللوحة لم تكن تهريجاً مجرداً، ولا لصق نفايات، بل لوحة لابنها الذي ضاع في منطقة إنتقالية مثل خيال جوال: صورة لروح في الجحيم، وخلفه أمه التي لم تعد في لوح منفصل، بل اتّحدت من جديد مع السلطان المعذب، لا تقرعه - ابك مثل النساء ملكاً مضاعاً - بل تنظر، في عينيها الذعر ويدها ممدودة.
ذلك أيضاً كان إعتذاراً جاء بعد فوات الأوان، عملاً من أعمال الغفران لم يعد بإستطاعتي أن أنتفع به، لقد فقدتها، فيما زادت اللوحة فقط من ألم الفقدان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد