ماذا يعني أن نكون بشراً؟ كيف تكون المعرفة ممكنة لدينا؟ من أين تأتي القيم الأخلاقية؟ احتلت أسئلة من هذا القبيل عدة قرون مركزَ الفلسفة الغربية. وصاغ الفلاسفة، في وضعهم لهذه الأسئلة، بعض الافتراضات والمسلَّمات الأساسية – من قبيل أن باستطاعتنا معرفة أذهاننا من خلال...
ماذا يعني أن نكون بشراً؟ كيف تكون المعرفة ممكنة لدينا؟ من أين تأتي القيم الأخلاقية؟ احتلت أسئلة من هذا القبيل عدة قرون مركزَ الفلسفة الغربية. وصاغ الفلاسفة، في وضعهم لهذه الأسئلة، بعض الافتراضات والمسلَّمات الأساسية – من قبيل أن باستطاعتنا معرفة أذهاننا من خلال الاستبطان، وأن جل تفكيرنا بشأن العالم تفكير حَرفي، وأن العقل غير متجسد وكلي. هذه الافتراضات والمسلَّمات يعاد فيها النظر هنا انطلاقاً من النتائج التي توصل إليها العلم المعرفي. يبين لايكوف وجونسون أن الفلسفة المسؤولة إزاء علم الذهن تمنحنا أشكالَ فهمٍ مفصَّلة وجديدة جذرياً بشأن الإنسان وماهيته. يتفحص هذا الكتاب من جديد التصورات القاعدية للذهن، والزمن، والسببية، والأخلاق، والنفس؛ إنه يعيد التفكير في عدد من التقاليد والتيارات الفلسفية، بدءاً باليونان الكلاسيكيين، ومروراً بأخلاق كانط، وانتهاء بالفلسفة التحليلية الحديثة. يكشف لايكوف وجونسون عن البنية الاستعارية الخفية في كل شكل من أشكال التفكير، ويُبيّنان كيف تنشأ ميتافيزيقا كل نظرية من هذه النظريات من استعاراتها. يقدم كتاب "الفلسفة في الجسد" فهماً جديداً جذرياً لما يعنيه أن نكون بشراً، وينادي بإعادة التفكير في التقليد الفلسفي الغربي. هذه فلسفة لم نشهد لها مثيلاً.