تهتم مادة (أصول التربية) بدراسة الأسس التاريخية والفلسفية والاجتماعية والنفسية للتربية، وتهدف إلى تزويد الدارس بمجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات التي توجه العمل التربوي التطبيقي. أما المصادر التي يستعين بها في ذلك فهي: الأديان والفلسفات المختلفة، وثقافة المجتمع وما...
تهتم مادة (أصول التربية) بدراسة الأسس التاريخية والفلسفية والاجتماعية والنفسية للتربية، وتهدف إلى تزويد الدارس بمجموعة من الحقائق والقوانين والنظريات التي توجه العمل التربوي التطبيقي. أما المصادر التي يستعين بها في ذلك فهي: الأديان والفلسفات المختلفة، وثقافة المجتمع وما تنطوي عليه من قيم ومعتقدات وعادات، وما يتوصل إليه علم النفس وعلم الاجتماع من معلومات ونتائج، وغير ذلك من العلوم في مجالات المعرفة المختلفة. من هذا المنطلق فإن أصول التربية تهتم بالنظريات الكامنة وراء العمل التربوي في مجال التطبيق. لذلك فإن لأصول التربية أهمية خاصة في الإعداد المهني للمربين، حيث أن هذا الإعداد يقضي من ناحية بتسليط الضوء على العلاقة بين التربية والمجتمع وأهدافه ومطامحه، ومن ناحية أخرى التعرف على الأساليب والمهارات التعليمية التي تمكن هؤلاء المربين من أداء مهمتهم بطريقة فعّالة.
في هذا الإطار ولهذه الغاية تأتي دراسة "أصول التربية" في هذا الكتاب والتي توزعت فصول البحث فيه على المحاور التالية: التربية مفهومها وتطورها، التربية والمجتمع، التربية والتغير، فلسفة التربية، الطبيعة البشرية، طبيعة الإنسان في الإسلام، الأهداف التربوية، التربية الحديثة، الفكر التربوي الغربي، الاتجاهات التربوية المعاصرة.