كيف السبيل إلى إعادة النظر في المصادر واستنطاقها من جديد توضيحاً للمسائل العالقة والإشكاليات المطروحة حول الغرب الإسلامي في عهد الولاة والفاطميين وعاصمة إفريقية عهد الأغالبة والصنهاجيين؟كيف يمكن النظر إلى المدينة العربية؟ هل هي مجرد تواصل بالمدينة القديمة، أم إنه حصل...
كيف السبيل إلى إعادة النظر في المصادر واستنطاقها من جديد توضيحاً للمسائل العالقة والإشكاليات المطروحة حول الغرب الإسلامي في عهد الولاة والفاطميين وعاصمة إفريقية عهد الأغالبة والصنهاجيين؟
كيف يمكن النظر إلى المدينة العربية؟ هل هي مجرد تواصل بالمدينة القديمة، أم إنه حصل اختلاف في تنظيم المجالين الحضري والزراعي بين الاثنين؟ أو بالأحرى-ما هى نسبة الخصوصية في نشأة المدينة العربية بإفريقية والمغرب؟ إلى أى مدى يمكن العثور على مقومات التمصير في القيروان؟
ما هي إذن أهم مكونات الأرياف البشرية، وكيف تطور المشهد الزراعي والإسكان والتعمير بها؟
هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الباحث وفق رؤية تتسم بالاعتماد على مناهج وعلوم مختلفة، منها ما تعلق بالجغرافية مثل علوم التضاريس والتربة والمياه والخرائط، ومنها ما انتسب إلى المعجمية مثل الموقعية والمصطلحات الأثرية، وصنف ثالث له صلة بالمسح الأثري مثل الصور الجوية والخرائط الأثرية وعلم الخرف وغيرها.
والحقيقة إن مبحث الجغرافية التاريخية الذي نبهت مدرسة الحوليات الفرنسية، لم يكن مجهولاً لدى المؤرخين عموماً والمعتنين ببعض الحقب والمجالات خصوصاً.
هذا الكتاب رحلة ممتعة في إشكالية المواقع والمسالك والمجالات، إذ يحاول جاهداً تتبعها سواء في بلاطات الأمراء ومعسكرات الجند وحارات المدن وأخصاص المزارعين وخيام البدو بطرق مختلفة.
وهو مسلم نافذ لإضاءة جوانب منسية وغامضة من الماضي ومقاربة ناجعة لفهم أدق لتاريخنا... وبالتالي لحاضرنا.