شارك هذا الكتاب
كلود ليفي ستروس - سلسلة نصوص
(0.00)
الوصف
من المفيد أن يتعرف القارئ العربي إلى كلود ليفي ستروس، نظراً لأنه يمثل الجيل الثالث من علماء الاجتماع، بعد أميل دوركهايم، وماكس فيبر، الأول اهتم بسياق التطور الذي أفضى إلى تكون المجتمع الرأسمالي، الثاني، كرس الجزء الأكبر من نتاجه لدراسة المجتمع في الحضارة الرأسمالية، أما...

من المفيد أن يتعرف القارئ العربي إلى كلود ليفي ستروس، نظراً لأنه يمثل الجيل الثالث من علماء الاجتماع، بعد أميل دوركهايم، وماكس فيبر، الأول اهتم بسياق التطور الذي أفضى إلى تكون المجتمع الرأسمالي، الثاني، كرس الجزء الأكبر من نتاجه لدراسة المجتمع في الحضارة الرأسمالية، أما ستروس فقد راح يدرس المجتمعات خارج تلك الحضارة، بالتحديد مجتمعات الهنود في أميركا اللاتينية.
سعت العلوم الاجتماعية، لكي تثبت علميتها، إلى استنباط قانون لكل حالة، فعطلت بذلك أحياناً البحث عن القوانين العامة، وبدت، بسبب ذلك، علوماً ضائعة بين مجالات علمية متعددة، ومتناقضة معها أحياناً. فهي لم تكرس نفسها علوماً في الفلسفة أو التاريخ أو الاقتصاد أو الثقافة واللغة أو الإثنولوجيا أو السياسة.. الخ، مع أنها (أو لأنها) احتكت بكل هذه المجالات المعرفية دون أ، تختص بأي منها، غير أن هذه العلوم أحرزت تقدماً كبيراً في مجال تفسير الظاهرات الاجتماعية، وقد احتل ماكس فيبر مكانة مرموقة في حقل المعرفة هذا.

من ناحية أخرى، يقدم هذا الكتاب صورة مجتزأة عن ليفي ستروس، نظراً لأنه لا يتناول كل نتاجه وعلمه ومنهجه في البحث، بل هو استعرض، بصورة أساسية، واحداً من كتبه الهامة المدارات الحزينة، الذي عالج فيه دور السحر في حياة البدائيينن وقيمة الرمزية الثقافية وتأثيرها في معالجة الأمراض الجسدية والنفسية.

يظهر كلود ليفي ستروس، من خلال هذا البحث الصغير عنه، في صورة رجل ذي نزعة محافظة، شديد التأثر بالمناخات الاجتماعية التي تولى دراستها في أميركا، فهو، على ما تقول الكاتبة، مثلاً، لم يستمرئ دخول النساء إلى أكاديميته، كما ظهر في صورة غربي وقع وأوقع دراساته ضحية المركزية الأوروبية، حتى في الحالات التي بدأ فيها متعاطفاً مع المجتمعات التي يدرسها، وهي كلها مجتمعات غير أوروبية، كانت النزعة المركزية الأوروبية تظهر في صورتها المقلوبة، الوجه والقفا، فللغرب خصوصية على ما عداه، في الحرية والعقلانية والسبق إلى الحضارة الحديثة، كما في السخط على هذه الحضارة التي "ترمي بقذارتها في وجه الإنسانية"، حيث حول ستروس، برأي الكاتبة، سخطه على الحضارة الأوروبية وإدانته لها، وشروط الإقامة الصعبة بين القبائل الهندية والتغذية الهشة "القريبة إلى الحيونية"، وهي "أمر غير مألوف لدى الغربيين"، حول كل ذلك إلى خميرة بحث.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789959293596
سنة النشر: 2008
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 144
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 12x17

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين