أين هو ذلك الشعب العربي في الأندلس؟ وكيف تم محوه محواً تاماً من الوجود؟ بحيث لم يعد لأفراده كيان كأمة، على الرغم من أنهم كانوا، ولثمانية قرون كاملة، أمة متميزة عن سائر الأمم.وما هي ردود فعلهم إزاء محاولات القهر والإكراه لطمس معالم عروبتهم وعقيدتهم على مدى مائة وثلاثة وعشرين...
أين هو ذلك الشعب العربي في الأندلس؟ وكيف تم محوه محواً تاماً من الوجود؟ بحيث لم يعد لأفراده كيان كأمة، على الرغم من أنهم كانوا، ولثمانية قرون كاملة، أمة متميزة عن سائر الأمم. وما هي ردود فعلهم إزاء محاولات القهر والإكراه لطمس معالم عروبتهم وعقيدتهم على مدى مائة وثلاثة وعشرين عاماً بعد سقوط غرناطة؟
إن محاولة الإجابة عن كل هذه الأسئلة وكثيرة غيرها مما يتعلق بنضال العرب ومقاومتهم وتشبثهم للدفاع عن تراث آبائهم وأجدادهم في الأندلس، تشكل المباحث الأساسية التي تم تناولها في هذا الكتاب، وذلك بأسلوب علمي مبسط ليسهل على القارئ تتبع الأحداث بيسر.
كما زود الكتاب بالهوامش الموثقة ليتمكن من يرغب بالمزيد من التعمق، الرجوع إلى الموارد التي نهلت منها هذه الدراسة.
أما ترتيب مباحث الكتاب، فقد تم بالشكل الآتي:
المبحث الأول: سقوط غرناطة ومعاهدة التسليم.
المبحث الثاني: سياسة الاضطهاد بعد سقوط غرناطة وبداية المقاومة.
المبحث الثالث: استمرار الاضطهاد بعد عهد الملكين الكاثوليكيين.
المبحث الرابع: ثورة البشرات الثانية 976-979هـ/1568-1571م.
المبحث الخامس: المقاومة السلبية والتشبث بالعقيدة والثقافة العربية الإسلامية.