لا تخفى أهمية مادة تاريخ المغرب العربي، ودورها في حث الطالب على النظر دائماً إلى وحدة الوطن العربي، وذلك لتأثر أحداث كل من المشرق المغرب فيما بينها. فقد كان العرب في المغرب العربي جزءاً لا يتجزأ عن إخوانهم في المشرق، وما الأحداث التاريخية التي مرت بهم إلا صدى للأوضاع العامة...

لا تخفى أهمية مادة تاريخ المغرب العربي، ودورها في حث الطالب على النظر دائماً إلى وحدة الوطن العربي، وذلك لتأثر أحداث كل من المشرق المغرب فيما بينها. فقد كان العرب في المغرب العربي جزءاً لا يتجزأ عن إخوانهم في المشرق، وما الأحداث التاريخية التي مرت بهم إلا صدى للأوضاع العامة في قلب الدولة العربية الإسلامية. ولهذا فقد كان من الضروري أن يطلع طلاب أقسام التاريخ على تاريخ المغرب العربي، وأن يكون بين أيديهم هذا الكتاب، الذي يمثل الحد الأدنى من منهج هذه المادة الحيوية.
ويتألف الكتاب من ثلاثة أبواب تنقسم إلى فصول مختلفة، وقد قام المؤلفون بتأليف حصصهم على النحو الآتي: كتب الدكتور ناطق صالح مطلوب: البابين الأول والثاني، ويشمل الباب الأول المواضيع الآتية: تسمية المغرب العربي، السكان، عصور ما قبل التاريخ، عصور الاحتلال.

ويشمل الباب الثاني: التحرير وسياسة الولاة، وانتشار الإسلام والإدارة وقام الدكتور عبد الواحد ذنون طه بكتابة الفصلين الأول والثاني من الباب الثالث، ويشمل الفصل الأول الأدارسة وتأسيس دولتهم، بناء مدينة فاس، إسهام الأدارسة في تنمية الحضارة العربية، أما الفصل الثاني فيشمل: الأغالبة وتأسيس دولتهم، وعلاقتهم بالخلافة العباسية وبالإمارة الأموية في الأندلس واهتمامهم بإنشاء الأسطور ونشاطهم في البحر المتوسط، وفتح صقلية وأهميته.

وكتب الدكتور خليل إبراهيم صالح السامرائي الثالث والرابع والخامس من فصول الباب الثالث. يشمل الفصل الثالث: المرابطين وقيام دولتهم، ودورهم في نشر الإسلام في أفريقيا وعلاقاتهم بالأندلس وضعف دولتهم وانهيارها. أما الفصل الرابع فيتضمن: الموحدين وتكوين دولتهم وتوسعها، وعلاقاتهم بالأندلس وضعفهم وانهيار دولتهم، وتناول الفصل الخامس: دور المغرب العربي في احتضان العرب المهاجرين من الأندلس وفي حفظ الثقافة والحضارة العربية.