يطرح الباحث مجموعة من التساؤلات وعلى رأسها:هل يسع الباحث التصدي لتاريخ أمة-بالمعنى القومي-دون الاستعانة بمصادرها الأساسية؟إلى أي حد تكون لدراسة تعد عن البلاد العربية في العهد العثماني مصداقية إذا استبعدت المصادر الأساسية-أي العثمانية؟كيف حكمت الدولة العثمانية مناطقنا...
يطرح الباحث مجموعة من التساؤلات وعلى رأسها: هل يسع الباحث التصدي لتاريخ أمة-بالمعنى القومي-دون الاستعانة بمصادرها الأساسية؟ إلى أي حد تكون لدراسة تعد عن البلاد العربية في العهد العثماني مصداقية إذا استبعدت المصادر الأساسية-أي العثمانية؟ كيف حكمت الدولة العثمانية مناطقنا العربية؟ ما الأسلوب التي استخدمتها الحكومة العثمانية في إدارة البلاد العربية بعد السيطرة عليها-وهل كان للعرب أي دور في هذه الإدارة؟
يجيب الباحث عن هذه الأسئلة، وجملة كبيرة غيرها، وفق رؤية تحمل ميسماً خاصاً (نظرة أحادية الجانب كما يراها آخرون) وهي الاعتماد على المصادر والوثائق والأرشيف العثماني، أو الرؤية العثمانية-التركية لهذه الدولة التي كثر الجدل والخلاف حولها.
لقد بذل المؤلف جهداً أكاديمياً كبيراً وصبراً دؤوباً في كيفية التعامل مع المصادر والوثائق العثمانية أو المراجع التركية المعاصرة التي ألّفت حول أدبيات الدولة العثمانية.
إن طبيعة الفضاءات التي يعتمد عليها هذا السفر الجليل، هي أهم وجهات النظر المعتمدة والرصينة حول تاريخ هذه الدولة، هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فإن القارىء العربي لا يعلم الكثير عن مؤلفين أمثال المؤرخ جودت، أو خوجة سعد الدين أفندي، أو المؤرخ سلا حدار أو راشد أو صولاق زاده، أو المؤرخ العثماني الرصين مصطفى نوري باشا، أو باحثين معاصرين أمثال: البروفيسور إينالجيك، أو أحمد آق كوندوز أو الباحث التركي فريدون أمه جن، أو إسماعيل أوزون جارشيلي أو صالح أوزبوران إلى غير ذلك من هذه الجغرافيا التي لا نعلم عنها-نحت القراء العرب غير المتخصصين-الكثير.