تتبنى هذه الطبعة لكتاب إريك زوركر التاريخي الدقيق، المنقّحة بشكل جيّد والتي استقبلت بالترحاب، الأفكار الرئيسة المتعلقة بإستمرار إندماج تركيا في المغرب، وإستمرارها بتحديث الدولة والمجتمع.يبدأ هذا الكتاب إنطلاقاً من إقامة تركيا علاقات تفاهم مع أوروبا مباشرة بعد الثورة...
تتبنى هذه الطبعة لكتاب إريك زوركر التاريخي الدقيق، المنقّحة بشكل جيّد والتي استقبلت بالترحاب، الأفكار الرئيسة المتعلقة بإستمرار إندماج تركيا في المغرب، وإستمرارها بتحديث الدولة والمجتمع.
يبدأ هذا الكتاب إنطلاقاً من إقامة تركيا علاقات تفاهم مع أوروبا مباشرة بعد الثورة الفرنسية، ثم يتناول ما تعرضت له الإمبراطورية العثمانية في القرن التاسع عشر من نجاحاتٍ ومآسٍ، ويقدم تفسيراً جديداً لدور مصطفى كمال أتاتورك، الأب المؤسس لتركيا.
ويركز الكتاب في عرضه لفترة ما بعد عام 1950 على موضوعات مثل تنامي السياسات الشعبية؛ الهجرة الداخلية والخارجية؛ الإنقلابات العسكرية؛ سجل حقوق الإنسان في تركيا؛ التحول من الدولانية إلى إقتصاد السوق الموجّه نحو التصدير؛ علاقات تركيا المتقلبة بالشرق الأوسط وأوروبا؛ تنامي الحركات الإسلامية؛ القضية الكردية؛ طبيعة النزاع حول الهوية التركية.
لقد تميّز تاريخ تركيا الحديث بتحولات سياسية خطيرة وبإرتقاء سريع لكل مظاهر الحياة الثقافية، الإجتماعية، والإقتصادية؛ والأكثر أهميةً بلا مراء هو إنبعاث الإسلام السياسي - الذي هزّ المعتقدات الأساسية للدولة الكمالية - مع نجاح "حزب الرفاة الإسلامي" في التسعينيات من القرن العشرين.
وعلى الرغم من توافق ذلك مع التوجهات السائدة في العالم الإسلامي، إلا أن التطورات الأخيرة ميّزت تركيا عن غيرها؛ فلقد برز "حزب العدالة والتنمية" المعتدل كقوة مسيطرة في السياسة التركية واستخدم سلطته لتسريع الإصلاحات السياسية والإقتصادية التي تحتاج إليها تركيا لتحقيق طموحها الذي طال إنتظاره المتمثل في الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
إن قراءة هذا الكتاب لتشكّل في زمن التحولات المستمرة في المنطقة، حاجة أساسية لكل المهتمين بتركيا المعاصرة ومؤسساتها... "... إنه إضافة ذات قيمة للأعمال الأكاديمية"... (أندرو مانغو TLS)..."كتب بطريقة رائعة وإستثنائية ويقدم رؤية مميزة في حقل الدراسات التركية"... (دونالد كواترت، جامعة ولاية نيويورك في بنغهامتون)... "كتاب له قيمة كبيرة جداً ينبغي أن يثير إهتمام مجموعة واسعة من القراء... ويستجيب ككتاب جامعي لحاجة حقيقية، لا يوجد مثيل فعلي له"... (ويليام هال، SOAS، جامعة لندن).