-
/ عربي / USD
لم يخشَ مولاي هشام العلوي ـ ابن مولاي عبد الله بكر محمّد الخامس أوّل ملوك المملكة المغربيّة بعد الاستقلال ـ يومًا الإفصاح عن آرائه.
فبعد أن أمضى طفولته الأولى في المدرسة المولويّة، مدرسة القصر، سأل والده الانتقال إلى المدرسة الأميركيّة، ومنها إلى إحدى كبريات الجامعات الأميركيّة العريقة: برينستون.
نشأ مولاي هشام في رحم دار الملك، فعرف قصورها ودهاليزها ورأى ما لم يُتح لكثيرين سواه مشاهدته والاطّلاع عليه من أسرار وتفاصيل لا يبخل على قرّاء كتابه هذا بسردها والتعليق عليها، بظُرف تارة وبمرارة مرّات أخرى.
من أول عهده بالتدخّل كتابةً في الشأن العام، جاهر مولاي هشام بوجهات نظره ونشرها على الملأ في شهريّة لوموند ديبلوماتيك المعروفة بمواقفها التقدميّة.فصنّف منذ ضلك الحين في خانة المعارضين الخطرين رغم تأكيده المرّة تلو المرّة على قناعته بأنّ الملكيّة البرلمانيّة هي النظام السياسيّ الكفيل بأن يُعيد المغرب إلى المغاربة وبأن يُغلق المخزن معقل الاستبداد.
يكتب مولاي هشام سيرته بصراحة لم تعهدها البلاطات العربيّة وبرؤية ثاقبة تطمح لبناء عالم عربيّ أكثر رخاءً وإنسانيّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد