الفكر الإصلاحي عند الحجوي، ونظراته الجريئة، بل المغايرة للمألوف في زمانه كلية، هو ثمرة التفاعل بين المكونات الثلاثة في الشخصية الواحدة: التاجر/ الموظف المخزني السامي/ الفقيه المجتهد.لذلك لم يكن من الغريب أن يجد المؤرخون المشتغلون بتاريخ المغرب المعاصر مادة ثرية فيما كتبه...
الفكر الإصلاحي عند الحجوي، ونظراته الجريئة، بل المغايرة للمألوف في زمانه كلية، هو ثمرة التفاعل بين المكونات الثلاثة في الشخصية الواحدة: التاجر/ الموظف المخزني السامي/ الفقيه المجتهد. لذلك لم يكن من الغريب أن يجد المؤرخون المشتغلون بتاريخ المغرب المعاصر مادة ثرية فيما كتبه الفقيه الوزير من مذكرات، وسجله من لقاءات ورحلات (أخصها رحلته إلى كل من فرنسا وبريطانيا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى)، وكذا فيما قيده مما وصل إليه من أخبار عن طريق الصحف والرسائل والإذاعات المختلفة.
قراءة الحجوي تلقى على نظرنا في الفكر العربي الإسلامي المعاصر أضواء جديدة كاشفة نحن بأشد الحاجة إليها في عالم يشتكي فيه الإسلام من سخط الحاقدين ويعاني من جهل دعاة الغلو والتطرف أضعاف ذلك.