-
/ عربي / USD
على الرغم من أن عمليات الفتح والتحرير هي العامل المباشر والفيصل في دخول المغرب والأندلس إلى حظيرة الإسلام، على الأقل من حكم الإنتماء السياسي، لكن تغلغل الدين وثبوت قواعده، تطلّب مجموعة أخرى كثيرة من العوامل التي ساعدت على إنتشاره، اختلفت بإختلاف الظروف والبيئة في كل من المغرب والأندلس.
ويعرض هذا الكتاب بالتحليل والدراسة مجموعة من هذه العوامل والأسباب.
ففي المغرب تضافرت عوامل ساعدت على إنتشار الإسلام وتثبيته، مثل إقامة المدن العربية، وجهود الدُعاة من الصحابة والتابعين، فضلاً عن المساجد والمدارس والربط، ودور الدول المستقلة التي قامت في المغرب.
أما الأندلس فلم تستغرق العمليات العسكرية فيها سوى مدة قليلة لا تتجاوز الأربع سنوات، بدأ الإسلام في أثنائها، وبعدها بالإنتشار بالتدريج بالحكمة والموعظة الحسنة، وإبداء التسامح مع ديانة السكان المحليين، نظراً لأن المسلمين الأوائل كانوا يسيرون وفق سُياسة مقصودة تهدف إلى تسامح كريم نابع من إدراك فطري أن هذه السياسة هي المُثلى لإجتذاب السكان المحليين إلى الإسلام.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد