أحدثت الثورة الإسلامية في إيران (1979)، تغييراً كبيراً في منطقة المشرق وفي العالم. وقد تمحورت وما تزال حول شخصية الإمام الخميني، الذي التفت حوله الجمهور الإيراني التفافاً عظيماً، شأنه في ذلك شأن مئات ألوف رجال الدين الإيرانيين في القرنين التاسع عشر والعشرين. أنجز دراساته...
أحدثت الثورة الإسلامية في إيران (1979)، تغييراً كبيراً في منطقة المشرق وفي العالم. وقد تمحورت وما تزال حول شخصية الإمام الخميني، الذي التفت حوله الجمهور الإيراني التفافاً عظيماً، شأنه في ذلك شأن مئات ألوف رجال الدين الإيرانيين في القرنين التاسع عشر والعشرين. أنجز دراساته الدينية في المدرسة الفيضية في حوزة قُم، ثم درس فيها واشتهر إلى جانب العشرات من آيات الله، الذين يُقلدهم الجمهور الإيراني المتدين، والذين يتحملون مسؤوليات نقل العلم الديني إلى الأجيال اللاحقة، مثلما فعل أسلافهم قروناً قبل ذلك، درس المؤلف في "بردة النبي، الدين والسياسة في إيران" شخصية رجل الدين الشيعي في إيران، متتبعاً نشأة سلطته وتطورها بطريقة روائية مبتكرة. ولكي تكتمل الصورة، ونتعرف على مصادر الثقافة ومصادر التأثير والإشعاع، فقد غاص المؤلف في تاريخ إيران وشخصيتها، وعلاقتها بالإسلام وبالعرب من أدوار رجال الدين ورجال السياسة في تكوين هذا المتسع من المعارف والحساسيات. إنه كتاب عن إيران المسلمة، ودور رجل الدين فيها، ماضياً وحاضراً، وقراءته ضرورية لمعرفة ما يدور في تلك البلاد اليوم.