شارك هذا الكتاب
خصائص الإيقاع في الموشحات العربية
(0.00)
الوصف
عندما يقرأ القارئ عمل الباحث عبد الحميد بن زيد يتحصل له من قراءته أنه بإزاء بحث أكاديمي رصين إختار فيه صاحبه من المسائل أعسرها "خصائص الإيقاع في الموشحات العربية ". وعُسر المسألة مُتأت منتناول الإيقاع قضية معقدة لا حدّ لها واحداً ولا وجه لها نهائياً. فعلى الوزن يجرى الإيقاع،...
عندما يقرأ القارئ عمل الباحث عبد الحميد بن زيد يتحصل له من قراءته أنه بإزاء بحث أكاديمي رصين إختار فيه صاحبه من المسائل أعسرها "خصائص الإيقاع في الموشحات العربية ". وعُسر المسألة مُتأت منتناول الإيقاع قضية معقدة لا حدّ لها واحداً ولا وجه لها نهائياً. فعلى الوزن يجرى الإيقاع، ومن توازٍ في التركيب يقد، ومن تكرار الصوت أو المفردة يكون، ومن الأغاني الشعبية الأندلسية يُصاغ. تلك نواح شتى يأتي منها الإيقاع ويلتبس بالذات وبالإلتباس يكون المعنى وتكون الدلالة، وهذا ما ولى شطره بحث الشيخ إبن زيد وقد جعل الإيقاع عارياً من التجريد، متعلقاً بالدلالة لا ينفذ منها. أما الوجه الثاني من العُسر فمنبثق من بحث عن الخصائص الإيقاعية في الموشح. فما قرأناه من دراسات عن الإيقاع في الشعر والنثر كان أغلبه مؤدياً إلى نتائج هي من قبيل وجود مظاهر إيقاعية شتى في هذا النص أو في ذلك. |أما الحديث عن خصائص عامة للإيقاع في جنس من الأدب فمما زهد فيه وعز كونه. فعندما تقرأ بحث إبن زيد وتبحر فيه وتتوغل تجد البحث ناحياً قدماً، مستقراً في نحوه إلى سمات الإيقاع التوشيحي. تجده في الترجيع من جهة كونه ألفاظاً أو مركبات نحوية أو جملاً متماثلة تتكرر في مواضع متوازية. وهو في الموشح قائم بتكرار الفقرة أو السمط من كل قفل على نحو عبارة الشيخ من نحو ما يوجد في موشحات الششتري. كما تحقق على سمات الإيقاع في القوافي المجنسة بإعتبارها خصيصة مميزة للموشح وبإعتبار تنوعها وتعددها مما يسم إيقاعية الموشح. ثم إن الإيقاع التوشيحي ينشق خاصة من التداخل اللغوي وقد حقق إبن زيد نجاحاً مهماً في هذا الباب من قبيل أن الباحث نزل الإيقاع التوشيحي بين إيقاع الزجل الشعبي، والإيقاع العروضي كما هو في الشعر الفصيح. فإذا الإيقاع الموشحي في منزلة بين المنزلتين فهو في جانب منه موصول بضوابط عروض فصيح الشعر، وهو من جانب آخر مخلوط بتقاليد الغناء، الشفوي في الزجل. والحاصل أن هذا البحث ممتع في توجهه التحليلي، ناقد في ما يتوصل إليه من خالص النتائج المرتبطة بخصائص الإيقاع التوشيحي، وعلى الرغم مما كان يؤمل من الدلالة أن تكون أكثر تعلقاً بالإيقاع. فإن هذا العمل يُعد لبنة في بناء معرفي رصين نحو أحوج ما يكون إليه ولا سيما إذا علقنا ما شهده الشعر الحديث من ميل إلى تعديد القوافي، وتنويع عدد التفعيلات، أفلم يكن من الأجدر وصل اللاحق بالسابق عسانا نؤصل حداثتنا التي بقيت حداثة معطوبة تبحث عن هوية لها جذور راسخة. يروم الإبانة عما يميز الإيقاع في هذا الضرب من الشعر للتعرف على مدى إسهامه في إنتاج الدلالة. ولا يتيسر ذلك إلا بتحديد لمفهوم الإيقاع صارم وضبط لمدونة الموشحات دقيق، ومعرفة ببناها وأنسجتها عميقة. يقتضي إنجاز هذه الأعمال الوقوف على حصيلة الأبحاث السابقة التي تناول أصحابها بالدراسة إيقاع الأدب العربي والغربي شعره ونثره، كما يتطلب ذلك نقد تلك الأعمال بإبراز نتائجها وكشف الثغرات الماثلة فيها وإستجلاء مباحث يمكن لنا أن نطرقها.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789959294449
سنة النشر: 2009
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 719
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين