في هذا الكتابِ، الذي فيهِ مِن الأَصالَةِ والعُمقِ ما هوَ خارِجٌ عن حُدودِ المألوفِ، يُناقشُ تشومسكي مَباحثَ في دراسةِ اللغةِ والذِّهنِ مُنذُ نهايةِ القرنِ السّادسَ عشرَ لِتفسيرِ الدَّوافعِ والمناهجِ التي يقومُ عليها عَمَلُهُ في اللسانيّاتِ وعلمِ الذِّهنِ، بل...
في هذا الكتابِ، الذي فيهِ مِن الأَصالَةِ والعُمقِ ما هوَ خارِجٌ عن حُدودِ المألوفِ، يُناقشُ تشومسكي مَباحثَ في دراسةِ اللغةِ والذِّهنِ مُنذُ نهايةِ القرنِ السّادسَ عشرَ لِتفسيرِ الدَّوافعِ والمناهجِ التي يقومُ عليها عَمَلُهُ في اللسانيّاتِ وعلمِ الذِّهنِ، بل السِّياسةِ أيضًا. وتتضمَّنُ هذه الطَّبعةُ مقدِّمةً جديدةً كتبَها جيمس ماك جلفري خاصًّا بِها إيّاها، أطَّر فيها العملَ في سياقِ القرنِ الحادي والعشرينَ. وقَد أصبحَ الكِتابُ في طبعتِهِ هذهِ في مُتَناوَلِ شريحةٍ أكبرَ من القُرّاءِ؛ إذ تُرجِمَتْ جميعُ النُّصوصِ الفرنسيَّةِ والألمانيَّةِ التي وردَتْ في الطَّبعةِ الأَصليَّةِ، وحُدِّثَت الهوامشُ والببليوغرافيا. وفُسِّرَت كذلكَ العَلاقةُ بينَ الطَّبعةِ الأصليَّةِ (المنشورةِ في عامِ 1966) وأعمالِ اللسانيّاتِ الأحيائيَّةِ المُعاصرةِ. فهذا الكتابُ المُثيرُ يُعَدُّ إسهامًا مهمًّا في دراسةِ اللغةِ والذِّهنِ، وفي تاريخِ هذه الدِّراساتِ مُنذُ نهايةِ القرنِ السّادسَ عشرَ.