في هذا الكتاب يَجولُ بنا كليمان موازان، ناقدًا ومؤرِّخًا أَلمعيًّا، بين ردهات النَّظريّات الأَدبيَّة المعاصرة على اختلافِها واختِلافِ مَرجعِيّاتِها، كعِلم اجتماع الأَدب (وأَهَمُّ مُمَثِّلِيهِ بيير بورديو، وجاك ديبوا، ومارك أنجونو، ومشلين كامبرون)، فضلًا عن تاريخ...
في هذا الكتاب يَجولُ بنا كليمان موازان، ناقدًا ومؤرِّخًا أَلمعيًّا، بين ردهات النَّظريّات الأَدبيَّة المعاصرة على اختلافِها واختِلافِ مَرجعِيّاتِها، كعِلم اجتماع الأَدب (وأَهَمُّ مُمَثِّلِيهِ بيير بورديو، وجاك ديبوا، ومارك أنجونو، ومشلين كامبرون)، فضلًا عن تاريخ الأَدب وجماليّات التلقِّي ونظريَّة النَّسَق المتعدِّد، وطرائقِها في الكَشفِ عَن خصائص الأَدب بوصفه ظاهرةً في المقام الأَوَّل، بِبَحث شروط كينونته، ومساءلة تجليّاته النَّصِّيَّة، وفي مقدِّمتِها النُّصوصُ الأَدبيَّةُ التي تكتسبُ قيمتُها شرعيَّتَها التّاريخيَّةَ والاجتماعيَّةَ وتستمدُّها من كونِها مؤسَّسةً وحقلًا ونسقًا تَتفاعل مع سائرِ المؤَسَّسات والحقول والأَنساق في فضاءٍ مجتمعيٍّ معيَّنٍ. فالكتابُ، باختصارٍ، تَتَبُّعٌ لِمسار أَكثر النَّظريّات تأثيرًا في المشهد النَّقديِّ والأَدبيِّ المُعاصر، بُؤرَةُ اهتِمامِهِ الأَدبُ بوصفِهِ ظاهرةً مُفَكَّرًا فيها إبستمولوجيًّا، وتَحَقُّقًا ملموسًا يُمكِنُ مُساءَلةُ شروطِ تنزيلِ نصوصه، وموضوعًا قابلًا لأَن يُعادَ بِناؤُهُ على وَفق شروط إنتاجه وتلقِّيه أَنفُسها. إنَّه كتابٌ مَرجعيٌّ في موضوعه للباحثِينَ خاصَّةً، ولِلمُهتمِّينَ بالدِّراسات الأَدبيَّة والنَّقديَّة عامَّةً.