خلال كل سنوات فترة شبابي الحزينة، ظلّ ويسمانس بالنسبة إلي رفيقًا، صديقًا وفيًا؛ لم يساورني شكٌّ أبدًا، لم يحدث أبدًا أن أغراني هجره ولا أن ولّيت وجهي شطر موضوع غيره؛ ثم، ذات ظهيرة من شهر حزيران/يونيو 2007، بعد أن انتظرتُ طويلًا، وماطلتُ كثيرًا، بل أكثر ممّا هو مقبول، دافعتُ...
خلال كل سنوات فترة شبابي الحزينة، ظلّ ويسمانس بالنسبة إلي رفيقًا، صديقًا وفيًا؛ لم يساورني شكٌّ أبدًا، لم يحدث أبدًا أن أغراني هجره ولا أن ولّيت وجهي شطر موضوع غيره؛ ثم، ذات ظهيرة من شهر حزيران/يونيو 2007، بعد أن انتظرتُ طويلًا، وماطلتُ كثيرًا، بل أكثر ممّا هو مقبول، دافعتُ بين يدي لجنة تحكيم جامعة باريس الرابعة - السوربون عن أطروحتي لنيل الدكتوراه: جوريس كارل ويسمانس أو الخروج من النفق. ومنذ صباح اليوم الموالي (أو ربما منذ المساء عينه، لا يسعني تأكيد الأمر، لأن ليلة مناقشتي الأطروحة كانت وحيدة وضاجّة بالكحول)، أدركتُ أنّ قسمًا من حياتي قد انتهى، ومن المرجّح أنّه كان أفضل قسم فيها.