ثمة حدث يتداوله كبار الكتاب إن انطوان غالان المستشرق الذي ترجم كتاب الف ليلة وليلة الي اللغة الفرنسية بين ١٧٠٢ و ١٧١٧ قد استعان بفترة من الفترات براوٍ ماروني من مدينة حلب السورية غالبا عن طريق المشافهة اسمه حنا دياب . كانت اليوميات التي تركها غالان هي المصدر الوحيد عن وجود...
ثمة حدث يتداوله كبار الكتاب إن انطوان غالان المستشرق الذي ترجم كتاب الف ليلة وليلة الي اللغة الفرنسية بين ١٧٠٢ و ١٧١٧ قد استعان بفترة من الفترات براوٍ ماروني من مدينة حلب السورية غالبا عن طريق المشافهة اسمه حنا دياب . كانت اليوميات التي تركها غالان هي المصدر الوحيد عن وجود هذا الشخص . في يومياته يصفه غالان بالمزيد من الاعجاب اذ يقول انه مثقف و يتكلم عدة لغات ، شرقية و غربية . المستشرق الفرنسي جيروم لنتان هو من اعلن للعالم سنة ١٩٩٣ في اطار بحثه عن اللغة الدارجة بين العرب عن وجود مخطوطة مودعة في المكتبة الرسولية في مدينة الفاتيكان كاتبها حنا دياب نفسه وصف بها رحلته إلى فرنسا مروراً بمناطق كثيرة ( قبرص و مصر و تونس و ليبيا و اسطنبول ) في اوائل القرن ١٩ . واسم حنا الكامل كما هو مدون هو عبدالقاري انطوان حنا دياب ومن المرجح ان تكون ولادته سنة ١٦٨٩ ، و يبدوا انه كان متديناً منذ طفولته اذ حاول الترهب في دير لبناني حوالي ١٧٠٧ ولكنه اشمأز من زهد الحياة ثم دعاه بول لوكا الذي كان يعمل سائحاً لصالح لويس الرابع عشر كي يخدمه كمترجم و يسافر معه الي فرنسا و هكذا بدات رحلته الاوروبية.