-
/ عربي / USD
وفي ثنايا هذا الكتاب العذب إنسانيةً فياضةً نحن أحوج ما نكون إليها في مواجهة عالم تزيد فيه مساحة الجهامة، ومن خلال لوالي الحكايات والذكريات، التي تبدو بسيطة، ترسم الإبنة المحبّة ملامح والدها الراحل بألوانه الدافئة، وتوازنه، وتديّنه السمح، وحنانه الدافق الذي يتحلى أجمل ما يكون في علاقته بأحفاده، ورعايته الوافية لأسرته حتى آخر لحظات حياته. وقد لمزجت المؤلّفة من وصف الوالد بما يليق بإنسانيته ونبله خوفاً من شبهة الإنحياز، لكن من حسن الحظّ أن خطاباته، التي يتضمّها الكتاب، قد رثت بفضائله وقيمه التي التزمها طيلة حياته، وأضاءت حياتنا من حياة الرجل الكبير حقاً. كما تكشف هذه السيرة الممتعة ملامح عالم كامل بتفاعلاته الّتي لا تتوقّف، ولهذه سمات شريحةٍ بعينها من الطبقة الوسطى العربيّة، ومنظومات القيم والأفكار الّتي تحكمها، بحيث يصبح الكتاب، بحكاياته ورسائله وشخصيّاته وأحداثه، وثيقة إجتماعيّة بالغة الصدق والرهافيّة، تقدّم للقارئ المعرفيّة والمتعة معاً". – د. عهدي محمود "بأسلوب عذبٍ، وفعلٍ صادق، وتسلسل زمني محكم تقوده روح المؤرخ الّتي تُحسن اقتناص الومضات الشاردة لتوظفها في التوثيق لبعض مظاهر الحياة زماناً ومكاناً، تُنبت هذه السيرة الغيرية لبنةٌ لبنة التواصل تأصيلاً مشغوفاً بالوثائق الرسمية، وترسم المعالم الواضحة في حياة عبد الله الخطيب رحمه الله، الذي يظلّ بنفسه على القارئ من خلال رسالته إلى ابنته ومذكراته في الحج، فتستحيل بذلك الصور القديمة الجامدة حيواتٍ تضخ بالأصوات والمحركات والمواقف. وبتأثير أسلوبه ومعانيه المستقلة من عمل الإحساس بالحبّ والوفاء، ولغته الناصعة الدافئة التي واءمت بين مضمونه الإنساني وصيغه التعبيريّة، يعقد الكتاب صلةٌ وجدانيةٌ بينه وبين قارئه الذي لا ينفك أن يكون أباً أو ابناً، فيكتسب قيمته وتأثيره من خلال الصدق الفني الذي يحقق الإقناع والإنجذاب".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد