-
/ عربي / USD
يبقى صراع الإنسان والأدب أزلي لا نهائي، تُبنى حوله الحياة بقيمها ومعارفها؛ فالخلاصة الجوهرية لهذا الصراع تتجلى في خلق الحضارة التي لا يمكنها أن تقوم دون نصوص كبيرة ، نصوص تُثَبت حقائقها عبر الزمن. فالأدب هو الذي عرّف الإنسان بالحقيقة وهو الذي جعله يشكّ بها وبجدواها، ولأنّ الحقيقة تتعقّد كما في كل مرة بطريقة جديدة، يستطيع الأدب أن يفكّكها بطرق أكثر جدّة. كما وأن الانقسامات النوعية للأدب مكّنته من الدوران في حلقات لا نهائية من الكشف عن الحقيقة وتفسيرها، فالحكمة تتأمّل الحقيقة، والسرد يصفها، والحوار يقولها، والشعر يتخيّلها، هذه المعادلة التي يتمسك بها الإنسان كل يوم لتحرّره من ملل الوجود وتكراره، مؤكداً ذلك في الكتابة أو التلقي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد