-
/ عربي / USD
ينتصرُ عبد القادر الشاوي، في روايته "مرابع السّلوان"، لأصوات الضحايا، عبر رحلة لوحة الفنان فريد بلكاهية النُّحاسية التي تُخلِّد الواقعة التشيلية في (متحف الذاكرة)، إنَّها بمثابةِ تجسيدٍ للتَّضامن والتعبير عن المصائر المرتبطةِ بالوجع ذاتهِ، العابرِ للقارات، من مغربِ سنوات الرَّصاص إلى انقلاب بينوشيه.
وحسب كلمة الناشر على غلاف الكتاب، فإنَّ رواية عبد القادر الشاوي الجديدة، تقتفي أثرَ المُعذَّبين في المَغرب، خلالَ مرحلة العدالة الانتقائية في مقابل محاولات الإنصاف، تحكي قصصهم في ذلك الماضي، بخجلٍ ربّما، لكن على إيقاع الفضح وكشفِ المسكوت عنه. فهل يكون الإفصاح عنها أثقل وطأةً من تلك الفظاعات التي ارتُكبت؟ سيَرُ أناسٍ ماتوا، وآخرينَ أصيبوا بالجنون، لكنَّهم واصلوا السَّير في البراري والسِّياط تجلِدُهم. وإنْ كان للماضي ذاكرة فالحاضر هو مستودع تلك الذاكرة.
يخاطبُ الناشر القارئ زاعماً: لا تحتاجُ للتورُّطِ في هذه الرواية، والإحساسِ بمذاقِ النُّحاس على لسانكَ، سوى قراءةِ الجملة الأولى: "سمعتُ يوماً من يقول: إنَّ الذاكرة ليست متحفًا فقط، بل تعزية أيضاً"، لكنَّها لم تعد مكانًا للاستراحة وتخفيف الألم؛ هيَ سلاحُ الضَّحايا الأخير، فكيف لها أن تخبو؟ إلى مرابعِ السلوان تدعوكم منشورات المتوسط، فمن يشدُّ الرِّحال؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد