-
/ عربي / USD
هذا الكتاب من أصول الكتب المؤلفة في التفسير مع اختصاره، وقد ألفه "أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي" استجابة لرغبات بعض طلاب العلم في الحصول على تفسير كامل للقرآن الكريم موجز، وكان قد بدأ أولاً بتأليف كتابه "البسيط في التفسير" ثم طال الأمر في ذلك، فصنف هذا الكتاب تعجيلاً للمنفعة حيث قال: "كنت قد ابتدأت بإبداع كتاب في التفسير، لم أسبق إلى مثله، وطال علي الأمر في ذلك لشرائط تقلدتها، ومواجب من حق النصيحة لكتاب الله تحملتها، ثم استعجلني قبل إتمامه، والتقصي عما لزمني من عهدة أحكامه نفر متقاصرو الرغبات، منخفضو الدرجات، أولو البضائع المزجاة، إلى إيجاز كتاب في التفسير، يقرب على من تناوله، ويسهل على من تأمله، من أوجز ما عمل في بابه، وأعظه فائدة على متحفظيه وأصحابه". فقد وصف المؤلف كتابه وصفاً يتلاءم مع الكتاب، ولم يبالغ فيه، وكتابه هذا من أفضل ما ألف في تفسير القرآن باختصار، وجاء العلماء من بعده فجعلوه مصدراً أساسياً لمؤلفاتهم في التفسير، ومعرفة هذا الكتاب وفهمه تعطي القدر الكافي لمن أراد الاكتفاء به في علم التفسير، فقد قال الغزالي: "ما من علم إلا وله اقتصار، واقتصاد، واستقصاء، ونحن نشير إليها في التفسير والحديث والفقه والكلام، لنقيس بها غيرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد