-
/ عربي / USD
إن ما يُدْعى "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" الذي صارت عبارته تتردد على ألسنة المهتمين بتفسير القرآن في هذا العصر، أمر لم تتضح بعد معالمه وعناصره وشروطه بصورة تطبيقية. حيث اجتهد بعض من تصدى للتفسير الموضوعي فلم يزد على أن اهتم بجمع نصوص رآها متواردة حول موضوع واحد. وبعضهم اشتغل بالنحويات والصرفيات في النصوص، وبعضهم اشتغل باللغويات، وبعضهم اشتغل بالبلاغيات التقليدية، وآخرون بالفقهيات، وآخرون بآيات تتحدث عن بعض الظواهر الكونية.
ولم تتضح لمعظم الباحثين النظرات التكاملية الفكرية التي يتتبع الباحث فيها مراحل تنزيل نصوص الموضوع الواحد. إلى غير ذلك مما يقتضيه التدبر الأمثل، الذي فصله المؤلف في أربعين قاعدة في كتابه "قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل".
لأهمية هذا الموضوع قدم المؤلف دراسة تدبرية لقصة نوح في القرآن، وفق المنهج الذي ارتضاه لدراسة القصص القرآنية دراسة تكاملية.
ولم يستوعب في هذه الدراسة ما قد يوجد في النص من قضايا لا تتعلق بقصة نوح وقومه، خشية الدخول في إستطرادات تخرج الدراسة عن موضوعها، إلا الضروري الذي لا بد منه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد