علوم القرآن فرع هام من فروع علوم الشريعة، لأنه علم متعلق بكتاب الله تعالى، فمصطلح "علوم القرآن" مصطلح شائع ذائع له مصادره وكتبه ورجالاته، وهو يحتوي على مباحث كثيرة متعلقة بالقرآن الكريم، منها مثلاً الوحي والقرآن وجمعة، وأسباب النزول، والملكي والمدني والمحكم والمتشابه وإعجاز القرآن، والتفسير ومتعلقاته والقراءات القرآنية وأنواعها، والتجويد ومباحثه إلى غير ذلك من مفردات هذه العلوم.
ومما دعا المؤلف "إبراهيم الجرمي" إلى تأليف معجم لعلوم القرآن زيادة على خلو المكتبة الإسلامية منه، كثرة المصطلحات المستعملة في علوم القرآن، ووفرة مصادر هذه العلوم. ولذا عزم على جمع مصطلحات علوم القرآن، ودرسها وشرحها. وعلوم القرآن التي يعنيها هي التفسير والتجويد والقراءات ومباحث علوم القرآن كما في كتاب البرهان والإتقان للسيوطي وأمثالها.

وإليك منهجه في تأليف هذا المعجم وبنائه: أولاً قسم هذا المعجم إلى أبواب مرتبة وفق ترتيب الحروف الهجائية الألفبائية. ثانياً: رتب مصطلحات علوم القرآن داخل تلك البواب وفق ترتيب حروف الهجاء، ثالثاً: قصر معجمه إلى مصطلحات علوم القرآن (علم التفسير، علم التجويد، وعلم القراءات، ومباحث علوم القرآن). رابعاً: لم يكتف بالعرض والجمع، وإنما استخدم المنهج النقدي في كتابه مواد هذا المعجم.

خامساً: في مصطلحات القراءات القرآنية، ومباحثها اعتنى بالقراءات العشر الصغرى ولم يعن بغيرها مما هو فوق العشر. سادساً: خرج بعض الآيات القرآنية، ولم يخرج الكثير منها، لوفرتها ولشهرتها. سابعاً: قصد في هذا التصنيف على إعطاء خلاصات مركزة وافرة فيه استخلصها من دراسته لكتب هذا العلم، ولذا لم يشر إلى المصادر والمراجع.