-
/ عربي / USD
خلود الأثر العلمي في محراب الدين والقيم، وفي رحال الروحي العلمية، وتجدد مآثره بين الفينة والأخرى أعمق مظهر معبر عن قيمة الصدق الخالدة.
و(الموطأ) موضوع الكتاب، لا يمثل صدق الدليل التشريعي، وتوافق الدليل مع عمل الإنسان لخيره في الدنيا والآخرة وحسب، وإنما هو نموذج ممحص لقدرة مالك العقلية وصدقه الديني.
واصطفاء (الموطأ) موضوع الكتاب، لا يمثل صدق الدليل التشريعي، وتوافق الدليل مع عمل الإنسان لخيره في الدنيا والآخرة، وحسب، وإنما هو نموذج ممحص لقدرة مالك العقلية وصدقه الديني.
واصطفاء (الموطأ) يضفي عليه روحاً خاصاً يستشفها القارئ والمتعلم والعالم من بنائه الذاتي وتفاعله مع جو المدينة العلمي والروحي، وتطلع الإمام مالك نفسه إلى نفع الآخرين بصدق وإخلاص.
أليس القضاء على الاحتيال والتلاعب الذي نفر منه (الموطأ) إلا جانباً هاماً في الصدق؟ وهل تعني صراحة الحق والجرأة على الباطل والتمسك بالإسلام حقاً سوى الاستقامة عليه؟ وبناء الأحكام على الدليل الشرعي والصدق في تطبيقها، أليس ذلك مقصد (الموطأ) القريب والبعيد؟ ولا غرو فإن المطابقة الصادقة بين الفكر والعمل سمة تراثنا العربي الإسلامي، وصبغة أئمتنا الأعلام الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، في التعليم والتعلم والتصنيف.
وموطأ الإمام مالك واحد من ذخائر تراثنا الخالد.
وإذا كان الموطأ أثراً رائعاً للإمام مالك، فمن العسير المفاصلة بينهما، ولا بد من أن يتكامل أحدهما مع الآخر، ولذا فقد استعمل مؤلف هذه الدراسة من كتابه "نذير حمدان" (مالك إمام دار الهجرة) -المخطوط، بما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة مشيراً إلى مواضعها، معدلاً في بعضها حيث يقتضي المقام التعديل.
ولا بد من التنبيه بأن هذا البحث مس مصادر قديمة وحديثة مساً خفيفاً، واعتمد على تحليل الموطأ نفسه والموطآت ذاتها عموماً، وعلى رواية (يحيى) الليثي ومحمد الشيباني خصوصاً.
وأبرز موضوعات هامة في ذاتية الموطأ وفي هامشه، واستوعبت الدراسة مضامين الموطأ في الرواة والروايات، وفي الفقه وأصوله، ومسائل الكلام، والأدب. وتحدث في لغة الموطأ ومنهجه في الحديث الممتن بالدليل والتمثيل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد