-
/ عربي / USD
إن كتاب "اللباب في الجمع بين السنة والكتاب" للإمام أبي محمد علي بن زكريا المنبجي الحنفي (المتوفي سنة 686هـ) يعتبر من أهم المراجع في علم الخلاف حيث أراد المؤلف أن يبطل ما يدعيه البعض على أبي حنيفة من أنه لم يكن يعطي الحديث أهمية كبيرة، وأنه كان يجعل للرأي الطليق مكانه الأول بالنسبة للاستنتاج الفقهي، وأنه رد كثيراً من الأحاديث في سبيل الرأي.
وقد ذكر المؤلف ذلك في مقدمة كتابه، وبين الطريق التي سلكها في الرد عليهم، حيث أورد المسائل الخلافية الهامة بين العلماء مرتبة على أبواب الفقه، وذكر فيها أقوال أهل العلم على صورة اعارضات، ثم ناقشها مناقشة علمية ورجح منها ما رآه راجحاً، مؤيداً أقواله بالأدلة والبراهين، فخرج علينا بهذا السفر الضخم، والكتاب الفذ، الذي يعد مصدراً من مصادر تراثنا في الفقه ومسائل الخلاف.
هذا وقد حرص المحقق في عمله في تحقيق الكتاب على ضبط النص مصححاً في الدرجة الأولى، ثم حاول تحرير المذهب الحنفي في كل مسألة قدر الاستطاعة، فإن كان في المسألة رواية أخرى ذكرها ونسها إلى قائلها، وربط كل مسالة ما وسعه الجهد بمصادرها من كتب الفقه حتى يتيسر للباحث الرجوع إليها عند الحاجة. بالإضافة إلى البنود الأخرى التي لا بد منها في التحقيق حيث ذكر ذلك في المقدمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد