كتبت صالح سيرة (لا ذاتية) للجسد، موضوعاً على مشرحة أطوار وبروتوكولات العلاج بتجريبية باردة، لا حدس فيها أو رجاء وبلا أي يقين، بعقلانية وحياد تام وتشييء، نجد مثيلاً له عند دوراس (الألم 1985)، وينسجم مع المحيط الغربي وثقافته حيث تعيش، وكم سيبدو مستفزاً، متنافراً مع المجتمع...
كتبت صالح سيرة (لا ذاتية) للجسد، موضوعاً على مشرحة أطوار وبروتوكولات العلاج بتجريبية باردة، لا حدس فيها أو رجاء وبلا أي يقين، بعقلانية وحياد تام وتشييء، نجد مثيلاً له عند دوراس (الألم 1985)، وينسجم مع المحيط الغربي وثقافته حيث تعيش، وكم سيبدو مستفزاً، متنافراً مع المجتمع الشرقي ثقافةً ووجداناً ولغة. في نهاية هذا النص الاستثنائي، وقد قهرت المريضة داءها، خرج الإنسان الكاتبة من التجربة بفلسفة حياة كاملة: «هل كان ينبغي أن أعيش سبعة عقود لأكتشف هذا؟ لم أعد بحاجة إلى أكثر من مكان أقيم فيه وقليل يقيم أودي» (117). نعم، كان ينبغي، ليأتي الكتاب.