إن هذه العبارة تختزل موقف كاتب القاع الأمريكي تشارلز بوكوفكسي من طبقة عالم المال والشهرة المتمثلة في نموذجها الأقصى (هوليود). في هذه الأرض السرمدية يحط بنا بوكوفسكي ليحدثنا عن قصة قتال السينما والأدب، المال والشهرة. قصة كتابة سيناريو تورّط في قبوله، فيقحمنا في عالم صناعة...
إن هذه العبارة تختزل موقف كاتب القاع الأمريكي تشارلز بوكوفكسي من طبقة عالم المال والشهرة المتمثلة في نموذجها الأقصى (هوليود). في هذه الأرض السرمدية يحط بنا بوكوفسكي ليحدثنا عن قصة قتال السينما والأدب، المال والشهرة. قصة كتابة سيناريو تورّط في قبوله، فيقحمنا في عالم صناعة السينما ونحسبه عالماً فارغا سخيفا وأشخاصه باهتين، تنزل عليهم الأموال من السماء ويصنعون أفلاما يصبحون على إثرها أثرياء ونجوما.
بهذه الأفكار التي نحملها جميعا دخل أيضا بوكوفسكي إلى هوليود ساخطا على من فيها هازئا بهم. وتبدأ سخرية الكاتب وهو يجوب شوارع هوليود النظيفة أكثر من اللازم بالأسماء الفخمة أكثر من اللازم ويلتقي بأفراد الطاقم الذي سيتفاوض معه على كتابة سيناريو فيلم (ذبابة الحانة) أو (زبون الحانة القارّ).
هكذا يقفز الكاتب المشرد المعدم دفعه واحدة إلى أعلى طبقات المجتمع الأمريكي، ويجالس تلك الوجوه الناعمة التي كان يراها من بعيد عبر الشاشات أو في الصحف والمجلات الفنية.
’’جئنا نأخذ الغسيل‘‘
هذه هي العبارة التي قالها في أول مواجهة له مع تلك الكائنات الرقيقة المخملية التي فتحت له الباب. وخرج من (هوليود) ناشرًا غسيلها على الملأ.