-
/ عربي / USD
تعد مدونة الإمام سحنون من أهم المصنفات الفقهية في المذهب المالكي بعد كتاب الموطأ، وعليها كان الإعتماد في الفتوى والأحكام في القضاء، والمدونة في أصلها سماعات ابن القاسم عن شيخه الإمام مالك أجاب بها سحنون لما رحل إليه من القيروان بهدف تصحيح عن أسئلة الشيخ ثم رواية أسد بن الفرات التي رواها بدوره عن ابن القاسم قام الشيخ سحنون بتهذيبها، وتبويبها، وتدوينها وأضاف إليها إجتهادات كبار فقهاء المالكية. وفيها يقول الدكتور فاروق حمادة في توطئة الكتاب "... مصدر فقهي حفيل... تفتق في ذهن الإمام مالك بن أنس الأصبحي سناه، وتوسعت في فكر عبد الرحمن بن القاسم العتقي معالمه وضياه، وتفجرت على يد أسد بن الفرات، وسحنون بن سعيد ينابيعه... فاستمر رقراقاً عبر الحقب، يخطَ في العقول والقلوب مجراه، إلى أن بلغ عصرنا هذا بعناية وفضل من الله، يقبس منه العلماء، ويهتدون بهداة".
ولأهمية هذا السفر جاءت عناية الدكتور "حمادة" به وهو يبحث عن نشأته، وأساس فكرته وواضع لبناته الأولى، وموقعه في حلقات الدرس عند العلماء وقد إكتفى كما يقول بأمرين اثنين هما: 1- الدراسات التي أقامها حوله الإعلام من شروح ومختصرات، وتعاليق وتنبيهات، وطرر واستدراكات. 2- لذكر الأعلام الذين جعلوا هذا الديوان الرائع دينهم وهجيراهم، حتى غدا في صدورهم محفوظاً، وعلى اسلات ألسنتهم سيالاً معروضاً....
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد