-
/ عربي / USD
"العقيدة الطحاوية" هي رسالة صغيرة لطيفة، كتبها الإمام الطحاوي على مذهب السلف الصالح، في العقيدة، وصاغها بأسلوب سهل ميسَّر مشرق، ولأهميتها أقبل عليها العلماء يشرحونها، ويفصلون القول في موضوعاتها ومسائلها، ومن أشهر وأجود شروحها شرح الإمام "صدر الدين أبي الحسن علي بن محمد"، المعروف بابن أبي العزّ الحنفي، وتبرز أهمية هذا الشرح انطلاقاً من كونه (أي الإمام) كان على منهج السلف الصالح في العقيدة، وكان متابعاً للإمام ابن تيمية وتلميذاً لأشهر تلاميذ ابن تيمية: الإمام ابن القيم، والإمام ابن كثير، وقدم الإمام الحنفي في شرحه مذهب السلف الصالح في العقيدة واستدل له بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.
وبالنظر لأهمية هذا الشرح فقد كتب الله له الذيوع والرواج والانتشار بين أهل العلم كما كتب ذلك لأصله من قبل، وهو رسالة الإمام الطحاوي، فأقبلوا على ذلك الشرح القيم المفيد، دارسين ومحللين. وبالرغم من الاهتمام الكبير، الذي لاقاه هذا الشرح، إلا أنه ما زال بحاجة للاهتمام، حيث قام الدكتور "صلاح عبد الفتاح الخالدي" بالعمل على مادته فاهتم بتقديم ما في ذلك الشرح القيم من خلاصات نافعة للقراء، فاعتنى باقتباس حاراً، نافعاً وضرورياً في شرح الإمام الحنفي، ونحى جانباً حاراً، غير ضروري من نقاشات الإمام الحنفي لأصحاب الفرق المختلفة، كالمعتزلة والجبرية والجهمية، والمشبهة والقدرية والشيعة والخوارج، و"صلاح عبد الفتاح الخالدي" في تخريجه للأحاديث الواردة في كتابه هذا وترقيمها، وذكر مصادرها والإحالة عليها ليس إلا ناقلاً فقط، حيث اهتم بنقل تخريجات وإحالات الشيخ "شعيب الأرناؤوط"، ولم يضف عليها شيئان عنده، وتابع أيضاً الإمام الحنفي في إيراده لفقرات رسالة الإمام الطحاوي، ثم إيراده لشرحها بعد ذلك. ورقم عبارات وفقرات كلام الإمام الطحاوي بأرقام متسلسلة، وصلت إلى ثلاث وثمانين عبارة أو فقرة، ووضع عنواناً لكل فقرة أو عبارة، وكان يضع أحياناً عناوين أخرى، عندما يطول الشرح والكلام، من باب التسهيل على القارئ، وهدفه من هذا الاقتباس والصياغة خدمة المسلم المعاصر، وتقديم خلاصة قيمة نافعة في الإيمان والعقيدة، ووضع الزبدة المفيدة لكلام الإمام الحنفي في شرحه اللطيف القيم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد