-
/ عربي / USD
يعد الإمام ابن قيم الجوزية –واحد من أعلام هذه الأمة- الذين أثروا المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم الكثيرة، وعلى الرغم من كثرة إنتاجه العلمي، وجد الأستاذ "صالح أحمد الشامي" أنه لا يوجد كتاباً واحداً يتحدث عن مسائل العقيدة مجتمعة، على الطريقة المتعارف عليها في كتب الإعتقاد و"القصيدة النونية" وإن تناولت ذلك فقد جاءت "نظماً"، من هنا دأب الأستاذ "شامي" إلى وضع "فصول في الإعتقاد" يعرض فيه لمسائل العقيدة عند ابن قيم الحوزية، من مسائل الأسماء والصفات، وغير ذلك... بلغة سهلة، خالية من التعقيد وكأنه أراد أن يعيد إلى ذاكرة المسلمين طريقة الأئمة الأوائل في كتبهم، "حيث كانوا يقدمون لكتبهم في الفقه بمسائل العقيدة، التي كانت تسمى يومئذ "الفقه الأكبر"، فكانت في مقام المقدمة لتلك الكتب(...) والمظنون أن الإمام ابن القيم قد سار على هذه الطريقة، فجعل بعض مقدمات كتبه بحثاً في العقيدة...". ولهذا إختار "الشامي" في عمله هذا إحدى هذه المقدمات لتكون دليلاً على وجهة النظر المطروحة في هذا الشأن، بالإضافة إلى جمع مادة غنية من كتب ابن القيم، ووضع خلاصة ما ذهب إليه الإمام في هذا الجانب الرئيسي من العلم وقد تم تنسيق مادة الكتاب في خمسة أبواب تناول الأول منها: "مقدمات فيها قواعد عامة"، والثاني "في موضوعات الإيمان"، و"الثالث "في التوحيد"، والرابع "في المعرفة"، والخامس "وفيه التحذير من الشرك والأخطاء في الفهم". مع التنويه أن كل ما كتب في هذا الكتاب هو من كلام الإمام إبن القيم، مع تبيان الشارح للمصادر التي اعتمد عليها في نهاية كل فصل، ما يؤكد إشتغاله بأسلوب علمي رصين...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد