هذا الكتاب "الجوهرة في قواعد العقائد" كتاب متميز في أسلوبه، وطريقة عرضه، وقد وصفه مؤلفه بقوله: هذه رسالة جمة الفوائد، تشتمل على كثير من قواعد العقائد، يهتدي بها المطالع إلى خفايا المطالع، وتسلك به أحسن الطرائق إلى معالم الحقائق، وتبين له أن العقل محالف للنقل. لعلى مطالعها أن يمعن فيها النظر، ويرجع البصر، سائلاً مولاه الهداية في البداية والنهاية.
وقد قسم كتابه إلى مقدمة وبابين وخاتمة. أما المقدمة فهي رحلة العقل إلى رحال الإيمان بالله تعالى، وهي أبدع ما في الكتاب، تدرج فيها المؤلف من النظر في مخلوقات الله تعالى، والتفكر فيها، إلى الإيمان بالله تعالى، ثم محبته، ثم الحاجة إلى معرفته، وذلك عن طريق الوحي. أما الباب الأول فقد خصصه للحديث عن النبوة، وما يتعلق بها، وقسمه إلى أربعة مقاصد. أما الباب الثاني: فتحدث فيه عن قضايا مهمة، تتعلق بالعقيدة الإسلامية، وجعله أربعة مقاصد أيضاً.