كتاب (الطريقة المحمدية والسيرة الأحمدية) من أجل ما ألفه الشيخ الإمام البركوني (929-981ه) والذي جمع فيه كل ما يهم المسلم من العقائد والزهد والعبادة والسلوك، والأحكام والمسائل الفقهية ...
أما أهم ما يمتاز به الكتاب هو أهميته في موضوع الإصلاح والإرشاد، والتمسك بكتاب الله، وسنة رسوله (ص)، وفيه تبيان الأخطاء الموجودة عند الفرق الضالة، وخصوصا عند الصوفية وكيفية علاج من أضلّ طريق الصواب. بالإستناد إلى الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، التي قدم من خلالها صورة حقيقية مشرقة لروح الشريعة والدين ... فنراه مثلا يوضح لنا معنى التقوى، ومفهومها الصحيح، وحقيقتها، وبيان أمور يعتقد الناس أنها من التقوى، مع أنها ليست منها في شيء، وختم المؤلف كتابه ببيان بعض الأمور المبتدعة الباطلة التي يظن أنها قرب وعبادات ثياب عليها الإنسان، وهي بالعكس ليست منها، كما تطرق لموضوع الوسوسة وذمّها، وعالج هذا الداء المعضل في ضوء الكتاب والسنة.
ولأهمية هذا الكتاب توالى على شرحه والإعتناء به كثير من علماء الدين الإسلامي ومنهم محقق هذه النسخة "محمد رحمة الله حافظ محمد ناظم الندوي" فاجتهد فيه شرحا واختصارا وتحشية وتخريجا لأحاديثه بالإعتماد على النسخة الخطية الأصلية لهذا السفر العظيم، ومقابلتها مع باقي النسخ الأربع المحفوظة في مكتبة الشيخ زهير الشاويش، ومكتبة دار العلوم لندوة العلماء في "لكنو" – عاصمة ولاية أوتار براديش الهندية – مع الشرح والتعديل والفهرسة وما شابه من تعريف بالكتاب، ومنهج المؤلف، وسرد المصادر الفقهية التي استقى منها المؤلف، ووصف المخطوط.
محتويات الكتاب: جاء الكتاب في ثلاثة أبواب هي: الباب الأول (الإتباع والوسطية) ويضم ثلاثة فصول: الأول: الإعتصام بالكتاب والسنة، الثاني: في البدع، الثالث: في الإقتصاد في العمل. والباب الثاني (في الأمور المهمة في الشريعة المحمدية) ويضم ثلاثة فصول: الأول: في تصحيح الإعتقاد وتطبيقه لمذهب أهل السنة والجماعة، الثاني: في العلوم المقصودة لغيرها، الثالث: في التقوى، والباب الثالث والأخير (في أمور يظن أنها من التقوى والورع) ويضم ثلاثة فصول أيضا؛ الأول: في الدقة في أمر الطهارة والنجاسة، الثاني: في التورع والتوقي من طعام أهل الوظائف من الأوقاف أو بيت المال مع اختلاط الجهلة والعوام وأكل طعامهم. الثالث: في أمور مبتدعة باطلة أكب الناس عليها على ظن أنها قربة مقصودة.