-
/ عربي / USD
يقول ابن خلدون في مقدمته: "اعلم أن فن التاريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد، شريف الغاية، إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم فائدة الإقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا".
وقد حث رب العز عزّ وجلّ على الإعتبار بآثار الأمم السابقة وأحوالهم، فذكر في كتابه العزيز كثيراً من أخبار الأنبياء والأمم والملوك الذين أخذت قصصهم شريحة كبيرة من آيات القرآن الكريم، مما يدل على الأهمية البالغة والأثر الكبير لهذه القصص وهذه الأخبار، فإذا كان لأخبار وقصص الأمم الماضية هذه الأهمية الكبيرة؛ فإن تاريخنا الإسلامي المليء بالصفحات المشرقة والمواقف المعبرة، والهمم العالية، أكثر أهمية، وأغزر فوائد، ففي قراءته وقراءة سير أعلامه ورحاله ما يعين على تثبيت الفؤاد على الحق وإستقلائه به على كل قوى الباطل، وإيثاره لما عند الله تعالى، ويقينه بوعد الله عزّ وجلّ، وبقائه مع جنود الله تعالى، ومواجهته لأعداء الله جلّ جلاله، وإستمراره على هذا النهج حتى يلقى الله تعالى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد