يقص علينا الداعية الإسلامي الدكتور "محمد ياسر القضماني" قصصاً من واقع الحياة يجمعها في كتاب سمّاه "قصص لا تُنسى من حياة الناس".
يحتوي هذا الكتاب على (36) قصة قصيرة، تجسّد واقعاً مُعاشاً في الأمس واليوم، هي قصص حقيقية تجلت فيها من مواقف السمو والإشراق ما لو جردت عن الزمان والمكان لما شك أحدنا بأنها كائنة وحية أخذت من تجارب الناس، أو الثقات الذين نقلوها أو شاهدوها.
جاءت هذه القصص بمجموعها وفق وجهة نظر إسلامية، تزوّد القارىء بنماذج من البشر فيهم السيء وفيهم الخير، تهدف إلى إعطاء المسلم الحكمة والموعظة الحسنة، وتذكره بالدار الآخرة، ووجوب أن يفعل كلّ منا ما بوسعه لينال الرضا في الدنيا والآخرة، لأن الإنسان لم يوجد عبثاً في هذه الدنيا، بل هو مكلّف من عند الله والحياة كلها لها هدف.
تكتسب هذه القصص أهمية خاصة في عصرنا الحاضر كونها تتعرض لحالات إنسانية واقعية في عصر تراجعت فيه القيم الإنسانية في ظل الغزو الثقافي والحضاري البعيد عن قيم الإسلام الحنيف وآدابه في التعامل مع الآخر ومع الأسرة وفي العمل ومع ذوي الرحم، فعاد "القضماني" يبث فيها الروح من جديد ويذكرنا بقصص من هنا ومن هناك أرخت لماضٍ مشرقٍ ولإنسان عربي مسلم نفتخر به .. فجدير بنا نحن كمسلمين أن نكون قدوة للآخرين كما هو حال علمائنا ودعاتنا المسلمين الذين يقع عليهم عبء القول بالمعروف والنهي عن المنكر وإعلاء راية المسلمين. وهكذا كان الشيخ الفاضل "محمد ياسر القضماني" الذي عمل على إحياء كل هذه المثل والقيم الإنسانية النبيلة في كتبه ومقالاته.