-
/ عربي / USD
رغم التقدم العلمي الهائل الذي تسير إليه المجتمعات الإنسانية، إلا أن ضغوط الحياة تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، حيث تكثر الضغوط النفسية والإجتماعية والإقتصادية، وتزداد نسبة الإنتحار في العالم، إَضافة إلى الزيادة المضطردة في نسبة الطلاق والتفكُّك الأسري، وتقطُّع العلاقات الإجتماعية، كما يتَّجه الكثيرون إلى التقوقع على الذات والإنطواء هرباً من واقع حياتهم.
ويعزو كثير من الخبراء ذلك إلى أسباب عديدة: أهمها: الخواء الروحي الذي تتَّجه إليه المجتمعات الإنسانية في ظلِّ حركة العولمة الجارفة التي جعلت المادة محور حياة الإنسان على حساب إحتياجات الروح، فابتعد الكثيرون عن معالم حُسن الخلق الذي يُعَدُّ ركيزة من ركائز الإيمان، وبدا ضعف الإيمان من خلال التوتر والعصبية والإنفعال، وكثرة الغضب التي أصبحت سمة بارزة في المجتمعات.
ومن هنا فقد جاءت هذه الدراسة لتقدِّم برنامجاً مقترحاً لإدارة الغضب مستنبطاً من القرآن الكريم والسنّة النبوية الصحيحة؛ وبما أن "الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها"، فقد تمت إضافة برامج بعض علماء الغرب فيما لا يناقض الشريعة الإسلامية وأصولها العامة؛ كما أضافت الدراسة برامج مقترحة لإدارة غضب الأطفال والشباب، وذلك لأن تلك المراحل العمرية تحتاج إلى رعاية خاصة وأسلوب سليم في التعامل من أجل الوصول إلى التواصل الصحيح معهم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد