-
/ عربي / USD
عندما كان المسلمون العالم الأول-بلغة عصرنا-كانت شمائلهم الروحية والاجتماعية تبوئهم هذه المكانة دون افتعال أو ادعاء، وكان سائر الخلق يرمقهم بمهابة وإعزاز، لأنهم كانوا الأذكى والأرشد والأقوى!
من الذي منحهم هذه الخصائص وهي سجايا لم تكن فيهم معروفة؟ إنه الإسلام وحده، لقد أقبلوا عليه واسلموا زمامهم له فجعلهم أئمة في الأرض... كانوا ينتمون إليه وحده، ويستمدون منه وحده، ويغالون به مغالاة مطلقة!
قد يجتهدون فيخطئون! وقد ينطلقون فيتيهون! وتلك طبيعة البشر، ولكنهم تعلموا من نبيهم هذه الحكم: "سددوا وقاربوا"، "واستقيموا ولن تحصوا"، فكانت حصيلتهم الإنسانية بعد الخطأ والصواب والشرود والاستقامة أربى من غيرهم وأثقل في موازينهم. وليس الإسلام طلقة فارغة تحدث دوياً ولا تصيب هدفاً، إنه نور في الفكر، وكمال في النفس، ونظافة في الجسم، وصلاح في العمل، ونظام يرفض الفوضى، ونشاط يحارب الكسل، وحياة موارة في كل ميدان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد