إن التكريم الكامل للخليقة بأسرها قد تحقق ببعثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فالبشرية بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) هي غير البشرية قبله، ومفهوم الحضارة الإنسانية بعد ظهور النور المحمّدي أخذ رونقه الحقيقي وصبغته الأصيلة النقية. ونحن اليوم بأمس الحاجة لهذا الملاذ الإيماني...
إن التكريم الكامل للخليقة بأسرها قد تحقق ببعثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فالبشرية بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) هي غير البشرية قبله، ومفهوم الحضارة الإنسانية بعد ظهور النور المحمّدي أخذ رونقه الحقيقي وصبغته الأصيلة النقية. ونحن اليوم بأمس الحاجة لهذا الملاذ الإيماني والميزان الفكري والمنهج السلوكي المتمثل بالأسوة المحمّدية الحسنة. فمفهوم الإنسانية وآلام الشعوب الحاضرة لا تُرفع إلا بمن أرسله الله رحمة للعالمين. ولو أن العقل المعاصر الحر ينطلق من جديد برحلة التحري والتأمل من غير عناد أو استباق للنتائج لتيقن حقيقة أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو الباب الى السعادة التامة في الدنيا والآخرة. ورحم الله الشيخ العلامة مصطفى الزرقا وجزاه الله عن المسلمين كل خير على ما قدمه للأمة من إرث علمي وفكري عظيم أينع في عقل وقلب وضمير حقبة تاريخية كاملة لا سيما في هذا الكتاب الذي بين يديك "عظمة محمد" (صلى الله عليه وسلم).