إن من خصائص هذا الدين الربَّاني ومقوماته الذاتية، أنه ينطوي على جميع عناصر الإحياء والنهضة التي تعود بالأمَّة المسلمة إلى موقع الشهود الحضاري، مستأنفةً لدورها، مؤديةً لرسالتها الإنسانية السامية.ومن العوامل الرئيسة التي تبلَّغ الأمَّة غاياتها تلك، إهتمامها بقيمة الزمن،...
إن من خصائص هذا الدين الربَّاني ومقوماته الذاتية، أنه ينطوي على جميع عناصر الإحياء والنهضة التي تعود بالأمَّة المسلمة إلى موقع الشهود الحضاري، مستأنفةً لدورها، مؤديةً لرسالتها الإنسانية السامية. ومن العوامل الرئيسة التي تبلَّغ الأمَّة غاياتها تلك، إهتمامها بقيمة الزمن، الذي هو أحد عناصر الإحياء والنهضة، ومن ثمَّ نجد بالغ تأكيد هذا الدين عليه، وحرصه على بيان أوجه اغتنامه والإستفادة منه.
وهذا يوجب على حركة الإحياء الإسلامي، المبشِّرة بالنظام الحضاري البديل، الساعية إلى تأصيله وتمكينه وإظهاره، عن بصيرةٍ، وعمق تجربةٍ، وحسن فِقْهٍ، أن تحلَّ عامل الزمن المحلَّ الجدير به، مدركةً أهميته وخطورته، خاصةً في عصر يسابق الزمن نفسه! حتى وجدنا أنفسنا قد شُغِلْنَا عن هموم اليوم، وغيرنا قد شُغِلَ بهموم الغد.