يتصدى الدكتور محمد نبيل النشواتي في كتابه هذا لظاهرة قديمة – حديثة في الفكر وهي موجات الكفر والإلحاد والتيارات العلمانية العارمة التي استشرت في الأرض، الأمر الذي زيغ عقول الكثيرين من المسلمين وساستهم ومفكريهم.من هذا المنطلق يوجه الدكتور النشواتي دعوة إلى علماء الإسلام...
يتصدى الدكتور محمد نبيل النشواتي في كتابه هذا لظاهرة قديمة – حديثة في الفكر وهي موجات الكفر والإلحاد والتيارات العلمانية العارمة التي استشرت في الأرض، الأمر الذي زيغ عقول الكثيرين من المسلمين وساستهم ومفكريهم.
من هذا المنطلق يوجه الدكتور النشواتي دعوة إلى علماء الإسلام ومفكريهم بأن ينهضوا من كبوتهم نهضة رجل واحد، ويشحذوا هممهم وأقلامهم، ويُعملوا فكرهم بما يرضي الله ورسوله، وهم يتصدون لتيار الإلحاد والعلمانية العارم.
يقول النبي محمد (ص): "إن مثل العلماء كمثل النجوم في السماء يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة".
ما يريد أن يقوله النشواتي في هذا الكتاب وما يحث عليه هو علماً يثبت وجود الله ويظهر آلاءه، يريد علماً يتسامى بالروح وينقيها من درن وفلسفات العصر، ودعوة إلى التأمل والتبصر في ملكوت الله ومعجزاته وخلقه.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعرض لكافة النظريات التي سادت الفكر في كافة العصور التي رافقت تطور الوعي البشري، ويناقش ما جاء فيها ويبيّن زيفها في دعوتها إلى تحرر الإنسان من جميع العقائد الدينية، وتأثيراتها وانعكاساتها السلبية على حياة الناس في جميع البلدان سواء أكانت بلدان إسلامية أم غربية.
يأتي هذا الكتاب في خمسة عشرة فصلاً تتفرع عنها مباحث عدة، يبحث الفصل الأول في نشأة الإلحاد والمادية، أما الفصل الثاني فيبحث في مفهوم التغريب وتحديث الفكر الإسلامي. أما الفصل الثالث فيتطرق إلى موضوع الإستشراق، والفصل الرابع فجاء في التبشير والتنصير. وخصص الفصل الخامس لفلسفة فرويد، ويكشف في الفصل السادس عن مزاعم الصهيونية العالمية المجرمة. ويسلط الأضواء في الفصل السابع على الماسونية وجرائمها. أما الفصل الثامن فيتحدث فيه عن العلمانية ونشأتها وأعمالها. ويزودنا بالفصل التاسع بمبادىء المادية الجدلية الدياليكتية وأفكارها. أما الفصل العاشر فيخصصه للداروينية (أصل الأنواع). أما الفصل الحادي عشر فيرد فيه المؤلف على نظريات داروين والخلق الذاتي، ويستنتج في الفصل الثاني عشر أن حضارة الغرب آيلة للسقوط. أما في الفصل الثالث عشر فيؤكد على وجود الله بالدليل العلمي والعقلي والمادي، ويبيّن لنا في الفصل الرابع عشر رأيه في انتهاك حرية الفكر والتعبير. ويأتي الفصل الخامس عشر والأخير للردّ على طواغيت الإلحاد.