-
/ عربي / USD
إن كلمة الحق في الإسلام مكانة رفيعة، وخصائص فريدة، كما أن لقولها مقصداً نبيلاً، ومنهجاً قويماً، وأسلوباً حكيماً، وضوابط ومعالم محددة، تجعلها متوازية شكلاً ومضموناً. وإن أي خلل في هذا التوازن، قد يجعل الحق باطلاً، والباطل حقاً، ومن هنا: كان قول كلمة الحق بمعالمه وضوابطه في كثير من المواطن، نوعاً من أنواع الجهاد الذي أمر به المؤمنون، والذي يطلق عليه أحياناً اسم (جهاد الكلمة، وجهاد الدعوة، وجهاد اللسان) وما إلى ذلك.
وكثيراً ما أساء إلى كلمة الحق أصنافاً ثلاثة من الناس: صنف غفل أهميتها، وصنف خرج بها عن ضوابطها، وصنف بحث بها، فألبس الحق بالباطل، واستخدامها في غير محلها، حتى قيل في ذلك: "كلمة حق أريد بها باطل"، وكل هؤلاء الأصناف الثلاثة أسهم في الإساءة إليها من جهة وأصر بها وبأهلها من جهة أخرى.
لذا رأى الدكتور "محمد أبو الفتح البيانوني" أن يولي كلمة الحق اهتماماً خاصاً، فكتب هذا البحث عن جهاد الكلمة، معرفاً به وبإشكاله ومبيناً حكمه ومنهجه وضوابطه، والشبهات الواردة حول هذه الضوابط.. مستنيراً في ذلك بهدى كتاب الله، وسنة رسوله، ومستفيداً من وقائع الدعاة وتجاربهم في القديم والحديث.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد