-
/ عربي / USD
لله تعالى سنناً في خلقه تدل على عظيم قدرته وحكمته جل جلاله، كما تدل على كمال مشيئته ونفاذها في كل ذرة من ذرات الموجودات، كما قال تعالى على لسان لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه: "يبني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله، إن الله لطيف خبير".
وقد ذكر سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بعض هذه السنن لكي نتعظ بها، ونستدل بها على كمال تدبيره أمر مخلوقاته وعلى حدانيته جل وعلا، ونتعرف من خلالها أيضاً على الطريق المستقيم الذي تعبدنا سبحانه بالسير عليه وحذرنا من مخالفته فلا نضل ولا نشقى.
جاء ذلك غالباً في سياق الآيات الكريمة التي تحدثت عن بعض أحداث التاريخ الإنساني وتجارب الأمم السالفة الهالكة، فإن لأحداث التاريخ تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان ومستقبله، ومع أنها أحداث مضت وانقضت إلا أن بصماتها تبقى واضحة تؤثر على سلوك الإنسان وممارساته، وتساهم بشكل غير مباشر في صياغة الحياة البشرية على الأرض ودفع مسيرتها في اتجاه معين.
والهدف من هذا الكتاب "السنن الإلهية في الخلق" تقريب هذه الآيات للقارئ وعرضها بأسلوب واقعي موضوعي من خلال بعض شواهد التاريخ البشري ووقائعه الحاضرة والماضية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد