يمثل المسجد الأقصى تاريخ التوحيد، الذي كان الإسلام آخر حلقاته، ويمثّل دين الإسلام الذي جاء به الأنبياء جميعهم، واتصل بالسيرة النبوية قبل الهجرة وبعدها واتصل بسيرة الخلفاء الراشدين، والصحابة الفاتحين، واتصل بتاريخ الحركة العلمية الإسلامية .. واتصل بتاريخ الجهاد الإسلامي...

يمثل المسجد الأقصى تاريخ التوحيد، الذي كان الإسلام آخر حلقاته، ويمثّل دين الإسلام الذي جاء به الأنبياء جميعهم، واتصل بالسيرة النبوية قبل الهجرة وبعدها واتصل بسيرة الخلفاء الراشدين، والصحابة الفاتحين، واتصل بتاريخ الحركة العلمية الإسلامية .. واتصل بتاريخ الجهاد الإسلامي الفذّ في كل عصر من العصور.
في هذا الكتاب يقدم الأستاذ "محمّد محمّد حسن شُرَاب" دراسة تاريخية موثقة عن المسجد الأقصى، وينقل من كل قرن نصوصاً من كتب الرحّالة والجغرافيين الذين وصفوا القدس والمسجد الأقصى عن قرب، ليتعرف القارىء على التطورات التي حصلت لمدينة القدس والمسجد الأقصى. يقع الكتاب في بابين: يبدأ الباب الأول مع بيت المقدس منذ النشأة الأولى، ويتتبع أحداثه التاريخية في مراحل مختلفة. والمعالم الرئيسية في هذا الباب ستة: الأول: "إثبات أن ملكية بيت المقدس منذ سكن الناس في بيت المقدس إنما كانت للعرب، واستمرار هذه الملكية موصولة حتى العصر الحديث". الثاني: "القدس في الإشارات القرآنية والنبوية، والقرار الإلهي بأن يكون للمسلمين". الثالث: الفتح العمري للقدس ...، الرابع: الفتح الصلاحي للقدس، ويقدم "صورة لصلاح الدين القدوة، وخططه السياسية والحربية لطرد الصليبيين"، الخامس: القدس بين العصر التركي والعصر الحديث، السادس: إجابة على سؤال: مَنْ الذي فتح أبواب القدس للغرباء، ونقض العهد العمري؟.
أما الباب الثاني: فهو متابعة لحال المسجد الأقصى منذ وُضع أساسه الأول إلى عصرنا الحالي، ومن معالمه: الأول: المسجد الأقصى في الزمن الأول عندما "وضع مسجد مكة قبل إبراهيم عليه السلام، الثاني: ليس للهيكل المزعوم صلة بالمسجد الأقصى، الثالث: المسجد الأقصى كما ورد في القرآن الكريم والحديث النبوي، الرابع: المسجد الأقصى "أيام عمر بن الخطاب"، الخامس: تجديد المسجد الأقصى في العصر الأموي، السادس: حال المسجد الأقصى بعد الفتح الصلاحي، الثامن: محاولات اليهود للإستيلاء على المسجد الأقصى، وتقويضه ونماذج من جهاد المقدسيين لردّ غارات اليهود، التاسع: توثيق صفة المسجد الأقصى، منذ إقامة قواعده على يد الوليد بن عبد الملك، حتى عصرنا الحاضر، العاشر: توثيق ملكية المسلمين، للمسجد الأقصى، والقدس الشريف في المصادر التاريخية، وأخيراً ملحق عن تاريخ القدس وخرائط وصور.