-
/ عربي / USD
يسجل هذا الكتاب "مذكرات السلطان عبد الحميد الثاني" وهو كتاب يمثل وجهة نظر السلطان عبد الحميد في الأحداث التي كان هو محورها، وموقفه من المؤامرات الصليبية والماسونية التي عزلته وقضت على الخلافة الإسلامية.
في المقدمة نقرأ تعريفاً بالسلطان عبد الحميد الثاني ودراسة لفكره الإسلامي وشواهد تُظهر نقاءه وموقفه الحصين من المدينة الغربية ...، وموقفه المعادي لليهود. يقول السلطان "لماذا نترك القدس؟ ... إنها ارضنا في كل وقت وفي كل زمان وستبقى كذلك فهي من مدننا المقدسة ...". بعد ذلك تأتي المذكرات، وهي مجموعة خواطر وذكريات بدأ السلطان إملاءها في أول مارس (آذار) عام 1333ه (1917م) وفرغ منها في 18 إبريل (نيسان) من العام نفسه. وفي كل يوم يتحدث – أي السلطان – عن بعض الأحداث والشخصيات ويحلّلها ويذكر موقفه منها ويرد على الأكاذيب التي أشاعها المزيفون بعد عزله، وقد يكمل الحديث اليوم الثاني ويصل الماضي بالحاضر، فيذكر موقفه ومشاعره ساعة الكتابة ولا يتقيد بالتسلسل الزمني للأحداث، بل يذكر الحادثة وشخوصها ويتابع عرضها إلى نهايتها ثم يتناول حادثة أخرى، وهكذا.
ومهما يكن من أمر، فإن أي عرض لهذه المذكرات لا يغني عن قراءتها ولا يكفي لإعطاء صورة صحيحة وحقيقية للسنوات الأخيرة من حياة الخلافة الإسلامية والمؤامرات التي دُبرت لها، وبالنهاية سيجد القارىء لهذه المذكرات أن كل ما تخوف منه السلطان عبد الحميد الثاني قد تحقق، وأن المقصود بالعزل والتشتيت هو الكيان الإسلامي، والخلافة الإسلامية. هذا، وقد ترجم مذكرات السلطان عبد الحميد هذه عن النص الأصلي وكتب مقدمتها وحواشيها وقابلها لمذكرات لكتّاب معاصرين الدكتور محمد حرب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد