في كتابه (المفكر المجاهد) يسلط الدكتور "سامي الفريضي" الضوء على تجربة المفكر الإسلامي الرئيس علي عزت بيجوفيتش، التي تجمع بيم الإيمان والعمل، والإبتلاء والتمكين، حيث مكن الله لهذا الرجل وإخوانه من الخروج من أقبية السجون إلى سدة الحكم، ضارباً أروع الأمثلة في الأمانة والصدق والإخلاص.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يقدم نموذجاً لقائد "امتلك فضيلة الوضوح في الفكر ونظر إلى الإسلام على أنه فكرة حية يجب أن تحدث التغيير ..." وبهذا يكون بيجوفيتش نموذجاً صالحاً لشعبه المسلم في البوسنة والهرسك، وكذلك للمسلمين في الأرض وبما تشكل سيرته من عامل مهم على طريق بناء استقلال الأمة المسلمة، وإعادة هويتها، وسط هذا الكمّ الهامل من التيارات والإيديولوجيات المعادية للإسلام والمسلمين.
قسم الكتاب إلى مقدمة وبابين: المقدمة بمثابة تمهيد بقلم الشيخ أحمد معاذ الخطيب الحسيني/ خطيب جامع بني أمية الكبير سابقاً، أما الباب الأول فجاء ليتحدث عن محطات في حياة علي عزت بيجوفيتش، والباب الثاني حمل عنوان: إسهامات نوعية في واقع المسلمين لـ (رجل المرحلة وقائد المسيرة). وأخيرا ملحق صور يضم: الخطابات والصور والرسائل الخاصة بالرئيس بيجوفيتش.