-
/ عربي / USD
مصعب بن عمير - رضي الله عنه - واحد من الرعيل الأول، الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على دعوة الإسلام، ثم حملوا هذه الدعوة بصدق، وقضوا في سبيلها شهداء أبراراً.
تغير به الحال تغيراً عظيماً بعد ما أسلم، فانتقل من حياة الرفاه إلى شظف العيش، ووحد هذا التغير في: طعامه، ولباسه، وراحة جسمه، وأمنه وحريته، ثم في غربته، وتحمل كل هذه المحن بلقب المؤمن الصابر المحتسب، وظل على العهد إلى أن لقي وجه ربه الكريم يوم أحد، ووقف الرسول صلى الله عليه وسلم أمامه وأمام إخوانه الشهداء يقول لهم:
"إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".
وهذا الكتاب يحدثك - أيها القارئ - عن مصعب كداعية إلى الله، آمن بدعوته حق الإيمان، وقدَّم لها كل شيء، لأنها كانت عنده أغلى ما في الدنيا، ففاز فوزاً عظيماً، وترك للدعاة من بعده سيرة كريمة فيها الكثير من الدروس والعبر، التي هم بأشد الحاجة إليها، حتى تتضح أمامهم معالم الطريق، وحتى تستبين لهم المحجة المستقيمة، فيسيروا في نور الله، ويصلوا إلى مغفرته ورضوانه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد